20111127
رویترز
اجتمع زعماء قبائل ليبية يوم السبت على أمل تخفيف حدة التوتر بين القبائل في بلد مازال يعاني من ضعف الحكومة المركزية وانتشار الاسلحة وتناحر الميليشيات.
اجتمع زعماء قبائل ليبية يوم السبت على أمل تخفيف حدة التوتر بين القبائل في بلد مازال يعاني من ضعف الحكومة المركزية وانتشار الاسلحة وتناحر الميليشيات.
وعقد المجلس الوطني الانتقالي المؤتمر في مدينة الزاوية التي شهدت مواجهات مسلحة بين ميليشيا من البلدة الساحلية ومقاتلين من قبيلة ورشفانة للسيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية هذا الشهر.
ويأمل المجلس الوطني الانتقالي في نجاح الوساطة بين زعماء القبائل في وأد مثل هذه الاشتباكات في مهدها.
وقال الامين محمد الفرجاني من بلدة مصراتة قرب طرابلس "هذا مجتمع قبلي. في قبيلتي تجد 14 عائلة. اذا قلت كلمة واحدة فان الجميع سيطيعونها."
وقال "اذا أمر الشيوخ فان كل الاسلحة ستسلم. انها ستسارع بالعملية."
وفي افتتاح الاجتماع الذي يستمر ثلاثة ايام عكست الازياء التي يرتديها زعماء القبائل التنوع في بلد معظم أراضيه صحراوية.
وتقول الحكومة المؤقتة التي ادت اليمين هذا الاسبوع ومن المقرر ان تبقى في السلطة حتى الانتخابات لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية العام القادم ان تحسين الامن يمثل اولوية كبيرة.
وبعد ثلاثة اشهر من فرار معمر القذافي من العاصمة تجاهلت الميليشيات المسلحة طلبات نزع السلاح.
والعديد من زعماء الميليشيات لاعبون سياسيون مهمون لكن معظمهم بقوا خارج هذه الحكومة الانتقالية مما جعلهم يضعون نصب أعينهم الانتخابات التي ستجري في العام القادم.
ويخشى البعض من ان يحمل هذا المزيج من عوامل التوتر بين المناطق والقبائل عوامل الانفجار لكن مندوبين قالوا ان النزاعات القبلية محدودة نسبيا ويمكن حلها.
وقال الفرجاني ان هذه الاشتباكات كانت في الغالب نتيجة اندفاع بعض الشبان المسلحين ولا تعود الى خلافات قبلية عميقة.
وأضاف الفرجاني ان السبب عادة ما يكون افعال اشخاص صغار يفتقرون للاحساس بالمسؤولية وهو ما يعكس تصريحات مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي بأن السلوك المتهور هو الذي اشعل اشتباكات الزاوية.
وقال مندوبون انه باستثناء المشاكل التي تتعلق بعصابات السلب والنهب والنزاعات الحدودية فان بعض القضايا مازالت عالقة منذ الحرب.
وقال محمد صالح حسين عضو مجلس قبائل انصار الطوارق من بلدة اوباري بجنوب ليبيا بالقرب من المكان الذي اعتقل فيه سيف الاسلام ابن معمر القذافي قبل اسبوع ان الحرب تسببت في احتجاز الكثير من المدنيين.
واصطف المتحدثون من الضيوف والمنظمين على خشبة المسرح للاشادة بالثورة التي أطاحت بالقذافي بعد 42 عاما في الحكم.
ومن القضايا الرئيسية كيفية اقناع كل قبيلة بنزع سلاح مقاتليها الصغار.
وقال محمد شبكشي من قرب الحدود مع تونس ان المشكلة التي يعانون منها هي الاسلحة المنتشرة في انحاء البلاد وانه يجب جمع كل هذه الاسلحة.
وتأمل الحكومة في استيعاب الميليشيات في جيش وطني واحد.
وقال شبكشي ان افراد قبيلته يطلبون دخول الجيش الوطني الى أحيائهم لتوفير الامن. وأضاف انه لو كان الناس يعيشون في امن فانهم كانوا سيسلمون اسلحتهم الى الجيش.