20111127
القدس العربی
أعربت وزارة الداخلية المصرية السبت عن "عميق الأسى والأسف" لمقتل شاب "بطريق الخطأ" تحت عجلات سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي مقدمة العزاء لأسرة الشاب.
وقالت الوزارة، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إنه فور حدوث الواقعة تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة بشأنها، بالإضافة إلى قيام الوزارة بإجراء تحقيق داخلي لتحديد المسؤوليات بشأن تلك الواقعة.
كما نفت الوزارة ما رددته بعض وسائل الإعلام صباح اليوم حول "محاولة قوات الشرطة فض الاعتصام الموجود أمام مقر مجلس الوزراء بالقوة"، موضحة أن ما حدث "هو قيام بعض المعتصمين المتواجدين بشارع القصر العيني بتوقيف سيارات تابعة لقوات الأمن المركزي تواجدت لإجراء عملية تغيير الخدمة الليلية وطلبوا عودتها وتغيير خط سيرها".
وأضافت أن الضابط المرافق للقوات ترجَّل من السيارة وتوجه إلى المعتصمين، والتقى بعدد منهم وشرح لهم "أن هذه القوات لم تأت لفض الاعتصام وأنها بالطريق إلى وزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية"، لافتة إلى أن المعتصمين تفهموا الأمر وقامت السيارات بالفعل بالسير للخلف تمهيداً لعودتها من نفس الطريق بالاتجاه المعاكس.
وتابعت انه في تلك اللحظات قامت مجموعات من الشباب بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على السيارات ورشقت القوات بالحجارة ما أدى إلى إصابة بعض العناصر وحدوث حالة من الارتباك الشديد، واصطدام إحدى السيارات بطريق الخطأ بمواطن أثناء رجوعها إلى الخلف.
وكان الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة والسكان المصرية للطب العلاجي أعلن عن ارتفاع عدد الوفيات بين المتظاهرين والمعتصمين في القاهرة ومختلف المحافظات إلى 42 ، بعد مقتل الشاب أحمد سيد (21 عاماً) الذي تعرض للدهس بشارع قصر العيني (وسط القاهرة) من سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي أثناء رجوعها للخلف هرباً من المتظاهرين توفي بعد إصابته بكسر في الحوض ونزيف داخلي.
وأضاف شيحة ان الشاب توفي صباح اليوم السبت بمستشفى "المنيرة" العام وجاري نقله إلى مشرحة "زينهم"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي إصابات جديدة حتى الأن وأن جميع المصابين يتم علاجهم ميدانياً بعد هدوء الوضع نسبياً بميدان التحرير ومختلف ميادين التظاهر بالمحافظات.
وكان عدد كبير من المعتصمين بميدان التحرير المطالبين برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة في مصر، قد نظموا مساء أمس السبت مسيرة إلى مقر مجلس الوزراء احتجاجاً على تكليف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وفي سياق متصل قال طه سمير أحد المتظاهرين بمحافظة الأسكندرية ليونايتد برس انترناشونال إن قوات الأمن المركزي قامت، في ساعة مبكرة من صباح السبت، بفض اعتصام أقامه نشطاء سياسيون منذ نحو أسبوع بالقوة بميدان "فيكتور عمانوئيل" القريب من مبنى مديرية الأمن بحي "سموحة"، واقتادت عدد غير معلوم إلى مقار أمنية وتم إطلاق سراح معظمهم ظهر اليوم.
ويواصل عشرات الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير والميادين الرئيسية بعدد من المحافظات، اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي للمطالبة بترك المجلس الأعلى للقوات المسلحة السُلطة وتشكيل مجلس رئاسي مدني وحكومة إنقاذ وطني يديران شؤون البلاد حتى يتم انتخاب رئيس جديد لمصر خلفاً للرئيس السابق حسني مبارك الذي أجبرته الثورة المصرية في 25 يناير/ كانون الثاني على ترك الحكم عقب ثمانية عشر يوماً من الاحتجاجات السلمية.