20111128
الجزیره
قالت مصادر حكومية وعسكرية يوم الاحد ان حكومة مالي تسعى لاجراء محادثات مع زعيم سابق لمتمردي الطوارق بعد تزايد المخاوف من انه يخطط لتحريض البدو على القيام بانتفاضة جديدة.
وتدفق مئات من المقاتلين السابقين من ليبيا في شاحنات محملة بالاسلحة الى شمال مالي على مدى الشهور الماضية مما يزيد المخاوف من عدم الاستقرار في منطقة ينشط فيها متمردون سابقون وخلايا لتنظيم القاعدة ومهربو المخدرات.
وقالت المصادر ان اياد اغ غالي وهو زعيم سابق لمتمردي الطوارق غادر منزله في بلدة كيدال بشمال مالي الاسبوع الماضي للانضمام الى مجموعة حاشدة من المقاتلين في التلال.
ويسعى الطوارق منذ فترة طويلة لاقامة وطن مستقل لهم في منطقة الساحل والصحراء وقاموا بعدة انتفاضات.
وقال مسؤول عسكري طلب عدم ذكر اسمه "ارسلت السلطات مبعوثين الى اياد لاستعادة النظام ولكن لم يأت اي رد بعد ..ننتظر لنرى اذا كانوا سيردون بشن هجمات."
وأكد مسؤول حكومي كبير طلب ايضا عدم نشر اسمه ارسال وفد الى اياد.
وكان اياد اغ غالي واحدا من كبار قادة الطوارق خلال الانتفاضات التي اندلعت في التسعينات وأدى دورا في التمرد الاحدث الذي انتهى عام 2009. ويعتقد ان له علاقات باعضاء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي شن سلسلة من عمليات الخطف في الاونة الاخيرة بالمنطقة.
وتعرض اربعة اوروبيين وجنوب افريقي للخطف في شمال مالي الاسبوع الماضي كما قتل اجنبي خامس . ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
وتقول السلطات العسكرية في مالي ان نحو ثلاثة الاف من الطوارق الذين حاربوا في صفوف قوات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي دخلوا مالي عبر النيجر ونيجيريا. وعبرت الامم المتحدة ايضا عن القلق ازاء الاسلحة التي تتدفق من ليبيا.
واضافت المصادر المالية ان قائدا لقوة امن محلية في بلدة كيدال تتألف في الاغلب من متمردين سابقين غادر في الاونة الاخيرة ايضا مع نحو 55 من رجاله.
وقال المصدر العسكري "منذ بضعة ايام انشق القائد مع نحو ثلثي رجاله للانضمام الى اياد اغ غالي."