هدد متمردون في دلتا النيجر باستئناف القتال إن لم تدفع لهم مبالغ وعدوا بها مقابل تخليهم عن أسلحتهم، في إطار عفو فدرالي أقره الرئيس النيجيري عمر يارادوا في يونيو/حزيران الماضي.
وتظاهر أمس 200 منهم في ياناغوا مركز ولاية بايلسا أمام مقر مكاتب حاكمها حيث يعيش مؤقتا قائدهم السابق إبيكابوي فيكتور بن الذي وعد كلا، حسب أحد المتظاهرين، بـ66 ألف دولار مقابل تخليهم عن أسلحتهم وبينها مدافع رشاشة وزوارق حربية، لكنهم لم يتلقوا بعد المبلغ.
وصد عشرات من الشرطة المسلحة المتظاهرين وأعادوهم إلى فندق يقيمون فيه، فتمترسوا في الشوارع وأجبروا محلات على الإغلاق، لكن دون ورود تقارير عن صدامات.
وفي مراسم في ياناغوا قبل أسبوعين قبل إبيكابوي فيكتور بن ومسلحون آخرون وقف القتال مقابل عفو ومرتب شهري قدره نحو 430 دولارا يستمر دفعه لمدة معينة، لكن لا يعرف إن كان قد تلقاه بعد المحتجون.
صدع
وسبّب العفو صدعا في الحركة فقالت بعض فصائلها إنها تقبل العفو، وهو ما عده الناطق باسمها "خيانة"، وهدد باستئناف الهجمات عندما تنتهي هذا الشهر هدنة أعلنها التمرد.
وتحدث مسؤولون أمنيون وفدراليون هذا الأسبوع عن محادثات غير رسمية مع ثلاثة في الحركة المتمردة قد تنتهي بتسليمهم أسلحتهم خلال أيام. ويقول المتمردون إنهم يقاتلون من أجل توزيع عادل للثروة في الدلتا الغنية بالنفط.
وأصابت هجمات المتمردين في السنوات القليلة الماضية صناعة النفط النيجيرية في مقتل، فتقلصت صادرات نيجيريا البترولية بالربع على الأقل.