20111128
العالم
اظهرت يوم الاحد النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في المغرب يوم الجمعة فوز حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل بأكبر نصيب من المقاعد في البرلمان في احدث علامة على عودة ظهور الحركات القائمة على الدين منذ انتفاضات الربيع العربي.
وجاء فوز حزب العدالة والتنمية المغربي بعد شهر من تسليم تونس السلطة لحزب اسلاميين معتدلين كان محظورا سابقا. ومن المتوقع ايضا ان تحقق جماعة الاخوان المسلمين بمصر نتائج طيبة في انتخابات تبدأ يوم الاثنين.
وقال حزب العدالة والتنمية الذي سيحصل على اول فرصة له لرئاسة حكومة ائتلافية انها سيجشع الاقتصاد الاسلامي ولكنه سيتجنب فرض تشريعات اخلاقية صارمة على بلد يعتمد على السياحة.
وهذا الحزب الذي كان مؤسسه طبيبا لجد الملك محمد السادس وفي للنظام الملكي ويؤيد دوره كسلطة دينية عليا في البلاد.
وذكرت النتائج التي اعلنتها وزارة الداخلية ونشرتها وكالة المغرب العربي للانباء ان حزب العدالة والتنمية حصل على 107 مقاعد في البرلمان المؤلف من 395 عضوا.
واظهرت النتائج حصول ثلاثة احزاب من تجمع الكتلة العلمانية على 117 مقعدا. ويريد حزب العدالة والتنمية تكوين ائتلاف مع تجمع الكتلة.
وتضم الكتلة حزب الاستقلال بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عباس الفاسي وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية . وحصلت الاحزاب الثلاثة على 60 و39 و18 مقعدا بالترتيب. ويرأس حزب الاستقلال الائتلاف الحاكم الحالي.
ومن المتوقع أن يختار الملك محمد السادس رئيسا للحكومة الجديدة من صفوف العدالة والتنمية الاسبوع المقبل ويتوقع أن يكون عبد الاله بن كيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية.
ولم يشهد المغرب ثورة كتلك التي شهدتها دول اخرى في المنطقة. ولكن الملك محمد السادس اجاز اصلاحات محدودة لاحتواء الاحتجاجات المطالبة بنظام ملكي على الطراز البريطاني او الاسباني.
وقال فتح الله ارسلان وهو شخصية بارزة في حزب العدل والاحسان الذي كان قوة دافعة وراء الاحتجاجات ان حزب العدالة والتنمية يستحق الفوز ولكنه اشار الى انه ربما لا يكون مختلفا عن الاحزاب التي قادت الحكومات السابقة.
واردف قائلا في مقابلة مع رويترز ان حزب العدالة والتنمية اناس مخلصون يحبون بلدهم ولكنهم سيدخلون في ائتلاف مع احزاب اخرى والاحزاب تنفذ سياسات الحاكم.
وجاءت النتائج الطيبة لحزب العدالة والتنمية على خلفية وعوده بزيادة الديمقراطية والحد من الفساد ومعالجة التفاوت الاجتماعي الحاد من خلال رفع الحد الادنى للاجور واصلاح التعليم.
ويبلغ معدل البطالة بين الشبان 31 في المئة كما ان نحو ربع السكان البالغ عددهم 33 مليون نسمة يعيشون في فقر مدقع.
واشارت النتائج النهائية الى ان منافس حزب العدالة والتنمية وهو تجمع يضم ثمانية احزاب ليبرالية تربطها علاقات وثيقة مع القصر الملكي جاء خلفه بحصوله على نحو 160 مقعدا في المجمل