20111130
رویترز
تحولت احتجاجات عشرات السلفيين في كلية بالعاصمة تونس للمطالبة بحق المنقبات في خوض الامتحانات الى اشتباكات مع طلبة علمانيين يوم الثلاثاء في أحدث علامة على احتدام الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين في تونس.
ويعتصم عشرات الطلبة السلفيين منذ يوم الاثنين بمقر كلية الاداب بمنوبة مطالبين بحق المنقبات في خوض الامتحانات والفصل بين الذكور والاناث في الفصول. وتسبب الاعتصام في منع اجراء الامتحانات بالجامعة.
وزادت اعداد السلفيين يوم الثلاثاء الى المئات بعد ان جاء اخرون من كليات اخرى ورفعوا لافتات كتب عليها "يجب الانتصار للاسلام" و"نطالب بمصلى وضمان حق المنقبات".
وسرعان ما تحول الاحتجاج الى اشتباكات مع طلبة اخرين طالبوهم بالانسحاب وتمكينهم من اجراء الامتحانات معبرين عن رفضهم للمنقبات.
واشتبك السلفيون مع الاخرين بالايدي وسط الكلية وهم يرددون "الله اكبر" بينما يردد اخرون النشيد الوطني. وجرح عدد من الطلبة.
وتشهد تونس منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الثاني توترا غير مسبوق بين العلمانيين والاسلاميين الذين زاد نفوذهم.
وقال شاب سلفي كان يخطب وسط مئات الطلبة "نحن لا نريد الصدام مع أحد.. نريد ان تحترم حرية الطالبة المنقبة مثلما باقي الطالبات الاخريات.. نريد بيت صلاة.. هذا لا يضر احدا..أين المشكل".
وقالت طالبة عرفت نفسها باسم صابرين "يريدون ان يحولوا الجامعة من مقر للدارسة الى مكان ديني.. ما نراه اليوم غريب عنا. لا اصدق ما اراه.. وكأننا في جامعة بأفغانستان..هل هذا مفهوم الحرية لديهم. يجب ان يتوقفوا."
ومنذ فوز حركة النهضة الاسلامية في انتخابات تونس الشهر الماضي يعبر العلمانيون عن مخاوفهم من تعرض قيمهم للخطر رغم ان النهضة تعهدت بالحفاظ على كل الحريات الفردية ومن بينها عدم فرض الحجاب. وتسعى مجموعات صغيرة من السلفيين المتشددين لا ترتبط بالنهضة الى تنفيذ تفسيرها للاسلام والغاء القوانين العلمانية.