20111201
الجزيرة
قتل خمسة مدنيين وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار جنوبي العاصمة الصومالية مقديشو بعد ساعات من انفجار استهدف مقر قيادة القوات المسلحة الصومالية راح ضحيته سبعة أشخاص، بينما التأم اجتماع لقادة الجيش والأمن وقوات حفظ السلام الأفريقية من أجل تثبيت الأمن.
ووقع الانفجار الأول في حي طركينلي جنوبي مقديشو، وأكد شهود عيان للجزيرة نت أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت قريبا من مكان كانت تعمل فيه منظفات، مشيرين إلى أن معظم الإصابات في صفوفهن.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية هذا الانفجار الذي سبقه انفجار آخر استهدف مقر قيادة القوات المسلحة الصومالية في مقديشو صباح الأربعاء نفذه مسلح كان يحمل حزاما ناسفا، حسب ما ذكره الجنرال عبد الكريم يوسف آدم نائب قائد القوات المسلحة الصومالية في مؤتمر صحفي، مؤكدا أن العملية كانت تستهدفه.
وقال إنه "في حوالي الساعة السابعة صباحا دخل انتحاري يلبس الزي العسكري للجيش الحكومي إلى مقر قيادة القوات المسلحة بهدف قتلي، وتحرك نحوي فأوقفه حرسي ثم فجر نفسه".
وأكد يوسف آدم مقتل أربعة جنود حكوميين وإصابة 12 آخرين بجروح ثلاثة منهم في حالة حرجة، غير أن مصدرا في مستشفى المدينة أكد للجزيرة نت أن ثلاثة جنود حكوميين لقوا حتفهم بعد وصولهم إلى المستشفى بقليل، لترتفع حصيلة القتلى من الجنود جراء الانفجار إلى سبعة.
وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين على لسان المتحدث العسكري باسمها عبد العزيز أبو مصعب المسؤولية عن الهجوم، قائلة إنه "حقق أهدافه وقتل الكثير من الضباط والجنود في العملية".
اجتماع أمني
يأتي ذلك بينما عقد اجتماع في مقديشو ضم قادة الجيش والأجهزة الأمنية الحكومية إلى جانب قائد قوات الاتحاد الأفريقي وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد، في مسعى لتثبيت الأمن والحيلولة دون وقوع هجمات تفجيرية وأعمال تخل بالأمن في العاصمة.
وقال قائد القوات المسلحة الصومالية الجنرال عبد القادر شيخ علي في تصريحات عقب الاجتماع إن حجر الزاوية في تحقيق الأمن هم المواطنون بتعاونهم مع الشرطة والجيش وعناصر الاستخبارات للحد من الهجمات التفجيرية.
وأَضاف أنهم سيتخذون إجراءات صارمة ضد مسلحين يلبسون الزي العسكري وقال إنهم يشكلون تهديدا لأمن العاصمة والمواطنين، مشيرا إلى أنه جرى اعتقال بعضهم وسيقدمون للمحاكمة.