20111203
العالم
اكد الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران عقب تكليفه بتشكيل الحكومة انه سيشكل حكومة تكون في خدمة الوطن، واشار الى انه سيبذل جهده لتحسين اوضاع المغاربة و ترسيخ الديمقراطية، مشددا على استعداده للتحالف مع جميع الاحزاب باستثناء حزب الاصالة والمعاصرة.
ويؤكد حزب العدالة والتنمية المغربي من خلال هذا التصريح مرة اخرى بان حزب الاصالة والمعاصرة الذي كان يقود المشروع السلطوي سيظل خطا احمر بالنسبة للحزب الاسلامي.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية المغربي عبد القادر عمارة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ليس لدى حزب العدالة والتنمية خطوط حمراء على الاحزاب السياسية المغربية باستثناء حزب الاصالة والمعاصرة والذي قلنا اننا لن نجد انفسنا معه في اي تحالف، لانه حزب جسد النموذج السلطوي.
ابقاء باب التحالفات مفتوحا على جميع الاحتمالات قرأه مراقبون على انه محاولة من رئيس الحكومة لعدم الرضوخ لاي حزب او تكتل سياسي وخاصة الكتلة الديموقراطية، التي بدأت تلوح بشروط خاصة للدخول في تشكيلة حكومية يقودها بنكيران.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عبد القادر الكيحل: ان حزب الاستقلال يرى الان انه ليس لديه اي خط احمر الا ان يجلس في اي موقف مع التجمع الوطني للاحرار ومع حزب الاصالة والمعاصرة.
وبعيدا عن الكتلة يبدو ان تصريحات بنكيران بدأت تحدث نوعا من الانقسام داخل التحالف من اجل الديموقراطية ، حيث اكدت الحركة الشعبية استعدادها للدخول في حكومة تخدم قضايا الوطن.
اما الاصالة والمعاصرة وتجمع الاحرار فأكدا موقعهما في المعارضة وتشبثهما بما اعتبراه المشروع الحداثي، ورفضهما للدخول في حكومة يقودها العدالة والتنمية.
اما الاحزاب التي قاطعت الانتخابات وحركة 20 فبراير فتعتبر ان الحكومة فاقدة للشرعية ولن تحقق التغيير المنشود.
وقال رئيس حزب الامة المحظور في المغرب محمد المرواني: ان الحكومة اليوم مهما قيل لا يمكن ان تمارس السلطة بل ستكون في خدمة السلطة وخادمة لها وليست ممارسة لها، بمقتضى الدستور الذي يرفعونه اليوم.
وبحسب مراقبين فان اكبر تحد سيواجه بنكيران هو الحراك الذي تقوده الحركة ولوبيات الفساد والاستبداد التي قد تشكل عقبة في طريق عمل فريقه.