20111204
القدس العربی
دعت جماعة الاخوان المسلمين المصرية منافسيها السبت إلى قبول ارادة الشعب بعد أن أوضحت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات أن حزب الحرية والعدالة ذراع جماعة الاخوان في طريقه للحصول على أكبر عدد من المقاعد في أول انتخابات برلمانية حرة تجري في مصر منذ ستة عقود من الزمان.
وأوضحت النتائج الأولية أن الليبراليين يمكن أن يحصلوا على المركز الثالث وراء السلفيين مما ينسجم مع الاتجاه العام في دول عربية أخرى انفتحت فيها الأنظمة السياسية بعد انتفاضات الربيع العربي.
وجماعة الاخوان المسلمين هي أكثر الجماعات السياسية تنظيما في مصر وتحظى بشعبية بين الفقراء بسبب سجلها الطويل من العمل الخيري. وكانت محظورة أيام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط والآن تريد الجماعة دورا في صياغة مستقبل مصر.
واتهم منافسون حزب الحرية والعدالة بتوزيع أغذية وأدوية للتأثير على الناخبين وبارتكاب تجاوزات من خلال الدعاية أمام اللجان الانتخابية.
إلا أن جماعة الاخوان طلبت من منتقديها احترام نتيجة الانتخابات.
وقالت في بيان بعد الجولة الأولى التي بلغت فيها نسبة الاقبال على التصويت 62 بالمئة : "ندعو الجميع - وكلهم ينتسبون إلى الديمقراطية- أن يحترموا إرادة الشعب ويرضوا باختياره ومن لم يوفق هذه المرة للحصول على ما يريد فليجتهد في خدمة الشعب حتى يحظى بتأييده في المرات القادمة."
ويقول المعارضون السياسيون للاخوان إن الجماعة تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في دولة بها أقلية مسيحية كبيرة.
وتصر جماعة الاخوان المسلمين على أنها ستتبع جدول أعمال معتدلا إذا حصلت على السلطة ولن تقوم بأي شيء يضر بالاقتصاد الذي يعتمد على ملايين من السياح الغربيين.
وتحاول الأحزاب الليبرالية التي تفتقر إلى القاعدة التي يتمتع بها الإسلاميون تفادي الانهيار خلال جولة الإعادة بالمرحلة الأولى المقرر أن تجري يومي الإثنين والثلاثاء وأثناء المرحلتين الثانية والثالثة في الانتخابات البرلمانية التي تمتد ستة أسابيع.
ونشرت الكتلة المصرية وهي تحالف لمجموعة من الأحزاب الليبرالية اعلانات كبيرة في الصحف طلبا للتصويت لها.
وقالت مخاطبا الناخب المصري : "لا تتهاون عن دعم التيار المدني المعتدل لتحقيق برلمان متوازن يعبر عن جموع الشعب المصر ولا تتنازل عن حقك الذي كفله الدستور."
وقال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي لصحيفة الدستور اليومية: إن الحديث عن تشكيل ائتلاف مع الاخوان المسلمين أمر سابق لأوانه وإن نتائج المرحلتين الثانية والثالثة ستحدد الخيارات.
وقال عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية لصحيفة الدستور: إن المؤشرات توضح أن جماعة الاخوان المسلمين لا تريد أن تدخل في ائتلاف مع القوى الإسلامية ولكن أن تشكل ائتلافا مع قوى ليبرالية وعلمانية في البرلمان المقبل.