وصل إلى القاهرة مساء أمس رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل لبحث مسألة المصالحة الوطنية الفلسطينية وملف الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، جلعاد شاليط.
وأكد القيادي في حماس صلاح البردويل في تصريحات صحفية أن تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني سيشكلان البند الرئيسي في أجندة وفد حماس أثناء محادثاته مع المسؤولين المصريين، واعتبر رئاسة الوفد من طرف مشعل تعبيرا عن دخول الحوار مرحلة حاسمة.
ومن جهته قال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن مشعل سيلتقي صباح الأحد مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان ومسؤولين مصريين آخرين. وذكر أن زيارة وفد الحركة للقاهرة تستهدف التركيز بشكل محدد على الحوار الفلسطيني، والبحث عن السبل التي توصل إلى إمكانية الخروج من حالة التأزم في جولات الحوار السابقة.
وكان وفد من قيادة حماس في غزة ضم عضوي المكتب السياسي خليل الحية ونزار عوض الله قد توجه قبل عدة أيام إلى القاهرة للغرض نفسه.
وتعليقا على زيارتي الرئيس الفلسطيني محمود عباس -الذي التقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس- ومشعل، استبعد مراسل الجزيرة في القاهرة تحقيق انفراج كبير في ملف المصالحة بين حماس و(فتح) قبل تسوية ملف الاعتقالات، مشيرا إلى أن المسؤولين المصريين سينتظرون ردود الحركتين على المقترحات التي نقلها لهم مساعدو اللواء سليمان قبل تحديد الموعد النهائي لاجتماع الحوار الوطني.
وقال المراسل إن هناك احتمالا بأن يحمل مشعل معه شيئا جديدا بشأن ملف شاليط، لاسيما بعد انضمام الألمان إلى جهود الوساطة.
وتطالب حماس بإطلاق نحو ألف من معتقليها لدى إسرائيل، بمن فيهم ذوو الأحكام العالية، في مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط.