20111207
المنار
انفجرت سيارة ملغومة على بعد أمتار من السفارة التركية في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الثلاثاء في احدث هجوم في اطار سلسلة من الهجمات الدامية في العاصمة وقال مسؤول في وزارة الصحة ان ثلاثة أشخاص قتلوا.
ويزيد الهجوم الضغوط على الحكومة المدعومة من الغرب والتي تعتمد على قوات أفريقية لتعزيز وضعها وتخوض قتالا ضد متمردين اسلاميين يسيطرون فعليا على جميع البلاد خارج العاصمة.
وقال علي موسى منسق خدمات الاسعاف في مقديشو ان ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية في الهجوم. وقال شهود انهم رأوا الدخان يتصاعد قرب دار قديمة للعرض السينمائي بين السفارة التركية وتقاطع الكيلو أربعة الرئيسي المزدحم في المنطقة الادارية بمقديشو.
وقال شرطي مرور لرويترز ان قوات الامن أوقفت سيارة في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وقال عبد الولي علمي وهو شرطي في دورية عند التقاطع "حاولت القوات استجواب السائق والتقاط صور عندما فجر الانتحاري قنبلته."
وذكر ان هناك العديد من الضحايا مضيفا "رأيت جثتي شرطيين وجثة مدني."
ولم يتضح على الفور من الجهة التي تقف وراء الانفجار.
وكثفت جماعة الشباب الاسلامية المتمردة التي تخوض قتالا للاطاحة بالحكومة منذ عام 2007 الهجمات الانتحارية في مقديشو منذ انسحابها من معظم قواهدها في العاصمة في أغسطس اب.
وقال شاهد من رويترز ان أشلاء بشرية شوهدت حول السيارة التي دمرها الانفجار بينما أطلقت قوات الامن النار في الهواء لتفريق حشود تجمعت.
وقالت وكالة الاناضول التركية للانباء ان سيارة ملغومة انفجرت على بعد 50 مترا من السفارة التي أعادت فتح أبوابها الشهر الماضي. وأضاف الوكالة أنه لم يقتل أو يصب أي من العاملين في السفارة.
وقال مسؤول تركي ان الهدف من الهجوم غير معروف.
وتركيا أول دولة من خارج المنطقة المجاورة للصومال تفتح لها سفارة في مقديشو.
وجرى استهداف المصالح التركية في حوادث عنف منذ أن زار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مقديشو في أغسطس الماضي. واردوغان أول زعيم من خارج أفريقيا يزور مقديشو منذ أكثر من 20 عاما.
وفي سبتمبر أيلول أحبطت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي مؤامرة تفجير استهدفت موظفي معونة أتراك في مخيم في مقديشو.
وفي الشهر التالي قتل أكثر من 70 شخصا في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أعلنت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة المسؤولية عنه قرب مبنى تجمع عنده طلبة صوماليون لتسجيل اسمائهم للحصول على منح دراسية تركية.
وفي الاسبوع الماضي ألقيت قنبلة يدوية على مركز تركي للرعاية الصحية في مقديشو مما أسفر عن مقتل حارس أمن.
ويخوض المتشددون الاسلاميون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من الصومال حربا ضد القوات الصومالية والقوات الكينية في المناطق الجنوبية والوسطى في الصومال التي يسيطر عليها المتمردون. وعبرت قوات اثيوبية كذلك الحدود الى الصومال.