20111207
العالم
قالت الحكومة الليبية يوم الاثنين إنها اعترضت مئات الأفارقة كانوا في طريقهم الى ايطاليا على متن سفينة صيد في حين قال المهاجرون انهم وقعوا ضحية لعملية خداع وقال مسؤول ليبي ان ربان السفينة تعاون مع السلطات.
وقال وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال في مؤتمر صحفي ان هذا يوضح ان الحكومة المؤقتة الجديدة جادة بشأن التعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية لأوروبا رغم الوسائل المحدودة لديها عقب شهور من الحرب.
وقال عبد العال ان هذا يبعث رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن ليبيا الجديدة مختلفة كلية مضيفا ان الزعيم الراحل معمر القذافي استخدم التهديد بالسماح للمهاجرين بالابحار الى أوروبا كوسيلة لابتزاز الحكومات الغربية.
وكانت ليبيا في عهد القذافي نقطة تجمع للافارقة من الدول الواقعة جنوب الصحراء الكبرى الذين يأملون في دخول اوروبا بشكل غير مشروع بحثا عن فرص عمل.
وكانت حكومة القذافي حصلت على مزايا مالية ومزايا أخرى من الاتحاد الاوروبي وخاصة ايطاليا مقابل مساعدتها في منع المهاجرين من القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر رغم قصرها.
وخلال الثورة الليبية التي اندلعت هذا العام وصل عشرات الالاف من المهاجرين الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية التي لا تبعد سوى مئة كيلومتر عن الساحل الافريقي. ولقي البعض حتفه غرقا خلال المحاولة.
وقال عبد العال ان معالجة هذه المشكلة ستكون مختلفة الآن. وأضاف ان الدليل على ذلك هو ان السلطات الليبية تمكنت يوم الاحد من منع اكثر من 400 او 500 شخص من الهجرة. وقال انه كان من المفترض انهم یتجهون الى ايطاليا.
ولم يكن الاعلان متوقعا في بلد لا تزال الحكومة المركزية فيه ضغيفة وتواجه تحديات كبيرة في نزع أسلحة كثير من الميليشات المحلية التي لا تزال تجوب البلاد وتشتبك من حين لآخر مع بعضها البعض.
وبعد وقت قصير من المؤتمر الصحفي رأى الصحفيون عدة مئات من المهاجرين مجتمعين على أحواض السفن في ميناء طرابلس حيث جلسوا في شمس الظهيرة قرب سفينة صيد راسية.
وقال مهاجرون تحدثوا ان كل واحد منهم دفع اكثر من الف دولار نظير الرحلة ويعتقد كثيرون منهم ان ربان السفينة لم تكن لديه النية على الاطلاق في التوجه بهم الى الساحل الاوروبي وانما سلمهم مباشرة للسلطات الليبية.
وقال شخص يدعى اسحق اوكيري (27 عاما) من غانا "هؤلاء الاشخاص الليبيون خدعونا.. توجهوا بنا الى رجال البحرية" مضيا ان السفينة جرى اعتراضها بعد حوالي 45 دقيقة من ابحارها.