20111207
العالم
اعتبر سياسي مغربي ان العملية السياسية الجديدة في المغرب غير ديمقراطية ولا تغير في الواقع الذي كان قائما حتى الان شيئا كثيرا، داعيا الى ملكية برلمانية يسود الملك فيها ولا يحكم.
وقال ممثل الحزب الاشتراكي المغربي الموحد في فرنسا محمد المباركي في تصريح لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هناك من الاحزاب من يريد ديمقراطية كاملة وهناك من يريدها ناقصة ، لكن اكثر من 55% من الشعب قاطع الانتخابات، ما يعني ان بنكيران يمثل اقلية من الشعب المغربي، مشيرا الى ان 20% من الاصوات ملغاة حسب تصريح السلطات، الامر الذي يعني ان المصوتين في هذه الانتخابات اقل من سابقتها في عام 2007.
واضاف المباركي ان هناك حراكا شعبيا عربيا حرك قطار الديمقراطية في المغرب ايضا ، لكن ديمقراطية اليوم ناقصة، معتبرا ان الشعب يريد دستورا نابعا من ارادته، مشيرا الى خروج تظاهرات يوم الاحد في 80 مدينة من بينها المدن الكبرى للمطالبة بالتغيير.
واعتبر ان القضية اليوم في المغرب هي ايجاد مخرج من التأخر (التخلف) الذي يعاني منه الشعب المغربي وتحقيق الطموحات والمطالب التي يطرحها منذ ثورة 20 فبراير.
واكد المباركي ان حزبه لن يشارك في الحكومة والبرلمان لانه لم يتغير شيئ اساسي ومحوري في المعادلة القائمة في البلاد.
ونوه الى ان السلطات اعطت حزب العدالة والتنمية حق التكلم عبر وسائل الاعلام وطرح مشروعه وبرنامجه لكن الحزب الاشتراكي الموحد تم حرمانه من ذلك، معتبرا ذلك تزويرا للانتخابات.
واستبعد المباركي ان تكون هناك عراقيل امام تشكيل الحكومة وذلك ان امرها لن يكون بيدها وانما بيد القصر الملكي، معتبرا ان الديمقراطية الحقيقية في المغرب تستوجب ملكية برلمانية وان يسود الملك فيها ولا يحكم.
واوضح ممثل الحزب الاشتراكي المغربي الموحد في فرنسا محمد المباركي ان الدستور ينص على ان الملك هو رئيس المجلس الوزاري وانه يحدد الاستراتيجية والاختيارات وهو رئيس كل الهيئات، معتبرا ان بنكيران لن يستطيع فعل اكثر مما يتيح له الدستور.