20111208
الجزيرة
أكدت المكسيك الأربعاء أنها أحبطت خطة لدخول الساعدي القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي إلى أراضيها بطريقة غير شرعية.
وقال وزير الداخلية المكسيكي أليخاندرو بوار إن الساعدي -الموجود حاليا في النيجر- كان يخطط للحصول على هوية مزورة والاستقرار في المكسيك مع عائلته.
وأوضح بوار أنه تم اعتقال امرأة كندية ودانماركي ومكسيكييْن فيما يتعلق بهذه القضية. وتردد أنهم زوروا وثائق وفتحوا حسابات مصرفية بأوراق مزورة واشتروا منازل في المكسيك.
وتابع أن "الخطة كانت تتكون أولا من منحهم هويات مزورة بالجنسية المكسيكية"، وأوضح أن الساعدي القذافي كان سيحصل على اسم دانييل بيجار.
وتم شراء منزل لعائلة من أربعة أشخاص في باهيا دي بانديراس بولاية ناياريت على ساحل المحيط الهادئ في المكسيك، كما رتبت الشبكة رحلات طيران خاصة لتهريب الأسرة إلى المكسيك، وزورت بطاقات هوية تحمل أسماء مستعارة.
تفكيك الشبكة
وقال بواري إن أفراد العصابة أنفسهم استخدموا شبكة من الرحلات الجوية بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا وكوسوفو والشرق الأوسط لتخطيط مسار الرحلة والترتيب لوصول الساعدي وأسرته.
وأضاف في مؤتمر صحفي "نجح المسؤولون المكسيكيون في تفادي هذا الخطر، وفككوا الشبكة الإجرامية الدولية التي كانت تحاول ذلك، واعتقلوا المسؤولين المفترضين".
وخططت السلطات المكسيكية لخطة أطلقت عليها اسم "عملية الضيف" بناء على معلومات استخباراتية تم جمعها في 6 سبتمبر/أيلول الماضي.
واعتقلت امرأة كندية تردد أنها على صلة مباشرة بعائلة القذافي كانت تقود المجموعة بالمكسيك في 10 نوفمبر/تشرين الثاني بمدينة مكسيكو سيتي.
وأضاف وزير الداخلية المكسيكي أنه تم اعتقال الأشخاص الثلاثة الآخرين بعد يوم واحد من اعتقال المرأة الكندية.
وقد أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة اعتقال بحق الساعدي القذافي في 19 سبتمبر/أيلول، في حين منعته الأمم المتحدة من السفر وجمدت أرصدته.