قتل شخصان على الأقل في تجدد للاضطرابات في الغابون بعد إعلان المحكمة الدستورية فوز المرشح علي بونغو في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الغابون أن أعمال عنف جديدة وقعت الليلة الماضية بمدينة بورت جينتل بغرب البلاد، وقالت إن المحتجين على فوز بونغو أضرموا النيران في مركز تابع للشرطة ومكتب لشركة النفط الفرنسية (توتال).
وقال متحدث باسم الشركة الفرنسية إن الاضطرابات دفعتها إلى تخفيض عدد العاملين التابعين لها في بورت جينتل المركز الاقتصادي للبلاد، كما علقت عدة شركات جوية رحلاتها إلى المدينة.
وأعلن وزير الداخلية والدفاع جيان فرانسوا ندونغو عن إجراءات أمنية جديدة في محاولة لإعادة الهدوء إلى البلاد، كما فرضت قوات الأمن حظر تجوال يوم أمس الجمعة بعد أن أضرم المحتجون النيران في أحد السجون وفي القنصلية الفرنسية ببورت جينتل.
وكانت المحكمة الدستورية قد أقرت الجمعة فوز علي بونغو -نجل الرئيس الراحل عمر بونغو الذي حكم البلاد أكثر من 41 عاما- بعد حصوله على 41.8% من الأصوات.
موقف فرنسا
وتقول المعارضة إن نتائج الانتخابات مزورة، وتتهم فرنسا بدعم نظام الرئيس الراحل، واشتبك أنصار المعارضة مع قوات الأمن في العاصمة لبريفيل يوم الخميس.ومن جهتها اتهمت المعارضة الاشتراكية في فرنسا حكومة بلادها بالتورط في هذه الانتخابات وقالت إنها كانت طرفا فيها، وقالت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري إن بلادها كانت هي "البلد الوحيد الذي اعتبر بونغو فائزا، وكان عليها أن تنتظر المآلات".
غير أن الحكومة الفرنسية رفضت هذه الاتهامات، وأوضحت وزارة الخارجية أن "موقف فرنسا واضح، فليس لنا مرشح، ولم يكن لنا أي مرشح".ودعت باريس نحو عشرة آلاف فرنسي يقيمون في الغابون إلى لزوم بيوتهم، وقال وزير خارجيتها برنار كوشنر إن هناك خططا لحماية الرعايا الفرنسيين إذا لزم الأمر.ومن جهته دعا الاتحاد الأفريقي الجمعة الغابونيين إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال من شأنها المس باستقرار وأمن البلاد، مؤكدا أنه يتابع الوضع باهتمام.