20111210
القدس العربی
أعلن وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألستير بيرت، أن الحكومة الليبية الجديدة ستسمح للشرطة البريطانية بإجراء تحقيقات جديدة حول تفجير لوكربي عام 1988 ومقتل الشرطية البريطانية ايفون فليتشر أمام السفارة الليبية في لندن عام 1984.
وقال بيرت في مقابلة مع صحيفة (الغارديان) الجمعة، إنه "أُبلغ رسمياً خلال زيارة إستغرقت يومين إلى طرابلس أن وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال، وعد بالسماح للمحققين البريطانيين بإعادة فتح تحقيقاتهم (حول تفجير لوكربي) والعودة إلى ليبيا في وقت مبكر".
وأضاف أن وزير الخارجية الليبي "أعطى وعداً هو الآخر بشأن التحقيقات، ونحن حريصون جداً على أن شرطة لندن يجب أن تعود لمواصلة تحقيقاتها في طرابلس، والحكومة الليبية تدرك أهمية ذلك ونتوقع أن يتم تحديد مواعيد الزيارات خلال وقت قريب".
ولقيت الشرطية البريطانية إيفون فليتشر مصرعها بعيارات نارية أُطلقت من داخل السفارة الليبية وسط العاصمة لندن بينما كانت تقوم بحراسة مظاهرة مناهضة لنظام العقيد معمر القذافي عام 1984، ولم توجه السلطات البريطانية وقتها أي تهم ضد الدبلوماسيين الليبيين وسمحت لهم بمغادرة المملكة المتحدة بموجب الحصانة الدبلوماسية.
وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل أخلى سبيل عبد الباسط المقرحي في 20 آب/ أغسطس 2009 لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا، وسمح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك، بعد أن أمضى 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 في أعقاب إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً من بينهم 189 أمريكياً.