20111210
الجزیره
نفى رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب يوم الخميس اعطاء مهلة للميليشيات لمغادرة العاصمة طرابلس وقال انه يفضل المفاوضات وأقنع بالفعل مجموعة مسلحة كبيرة بالمغادرة.
وكان المجلس المحلي لطرابلس قال يوم الثلاثاء انه منح الميليشيات حتى 20 ديسمبر كانون الاول لمغادرة المدينة في اطار استراتيجية جديدة لتخليص العاصمة من المجموعات المسلحة التي ساعدت قبل نحو ثلاثة اشهر في الاطاحة بمعمر القذافي وبقيت بها بعد ذلك.
وجعلت الحكومة المؤقتة التي تولت السلطة قبل نحو اسبوعين تحسين الامن اولوية لها. وتخليص العاصمة من الميليشيات التي جاء كثير منها من خارجها يشكل تحديا كبيرا يختبر قوة الحكومة الجديدة.
وقال الكيب للصحفيين خارج مكتبه بعد اجتماع مع وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود "لم نعط أي مهلة."
وردا على سؤال بشأن موعد العشرين من ديسمبر كانون الاول قال الكيب "لست من أعطى هذه المهلة."
وكان بيان المجلس المحلي لطرابلس يوم الثلاثاء والذي أورد تفاصيل الاستراتيجية قال انه يتمتع بتأييد الكيب كما أعلن رئيس المجلس الاجراءات في مؤتمر صحفي داخل مقر الكيب.
لكن الكيب قال انه يعتقد ان مثل هذا النهج التصادمي معيب.
واضاف بالانجليزية "تحديد مهلة مدتها أسبوعين (وقول) .. اخرجوا والا .. الامور لا تدار بهذا الشكل."
وقال الكيب انه بدلا من مواجهة الميليشيات على الملأ يجري مفاوضات معها وان ميليشيا من خارج العاصمة أبلغته لتوها بأنها ستغادر المدينة. ورفض الافصاح عن اسم الميليشيا.
وقال "هناك مجموعة وستدهشون.. سنبلغكم بمن تكون هذه المجموعة .. انها لاعب رئيسي في هذا .. مجموعة من مقاتلي الحرية الذين جاءوا من مدينة أخرى."
وتريد حكومة الكيب أن تنضم الميليشيات الى الجيش الوطني الذي لم يتشكل بعد.
وقال الكيب إن قيادة الميليشيا التي تفاوض معها وافقت على الخروج من طرابلس بالاقناع وليس بالاكراه.
وقال "لاننا تحدثنا معهم .. أدركوا الموقف وهم مهتمون بمغادرة المدينة ... ."
وقال قائد كتيبة من مصراته إن القيادة العسكرية في المدينة اصدرت أمرا لكل مقاتليها بالعودة الى بلدتهم لكنه أضاف انه سيواصل حفظ الامن في المدينة الى أن يتسلم أمرا كتابيا بالرحيل.
وقال القائد محمد الدويلي ان كتيبته أسندت اليها مهمة في طرابلس ولن تترك المهمة قبل أن تتلق خطابا رسميا بذلك.