20111210
القدس العربی
بدأ بان جي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الجمعة أول زيارة يقوم بها رئيس المنظمة الدولية للصومال منذ عام 1993 وتعهد بفتح مكتب سياسي للمنظمة في العاصمة مقديشو التي تمزقها الحرب في يناير كانون الثاني.
وقال بان ان زيارته تهدف لاظهار التضامن مع الشعب الصومالي وتعهد باستمرار الدعم الدولي في الوقت الذي تقاتل فيه القوات الحكومية وقوات الاتحاد الافريقي المتمردين الاسلاميين ويعمل السياسيون باتجاه اجراء انتخابات العام المقبل.
ويوجد عدد قليل من المسؤولين السياسيين بالمكتب السياسي للامم المتحدة في الصومال على الارض في مقديشو لكن المسؤولين رفيعي المستوى يتمركزون في العاصمة الكينية نيروبي لدواعي امنية.
وقال دبلوماسيون في نيروبي انه كي تحظى الخطة التي اعلنها بان باهمية يحتاج الامر الى نقل واحد على الاقل من اكبر مسؤولين وهما اوجستين ماهيجا مبعوث الامم المتحدة الخاص الى الصومال او نائبه كريستيان ماناهل الى مقديشو.
وكان برفقة بان كل من ماهيجا وناصر عبدالعزيز النصر رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة. والتقوا بالرئيس الصومالي شيخ شريف احمد ورئيس الوزراء عبد الولي محمد علي.
وقال بان في مؤتمر صحفي "تشرفنا اليوم بزيارة الصومال ونحن هنا لاظهار تضامننا مع شعب الصومال وكيف يمكن للامم المتحدة مساعدة شعب الصومال للوصول لمستقبل افضل."
وتوسع الامم المتحدة الاماكن المتاحة للاقامة في مقديشو قبل تنفيذ خطتها لتعزيز مكتبها. ولا تزال مقديشو تشهد هجمات انتحارية واعمال قتال على نحو منتظم برغم ان معظم المتمردين انسحبوا في اغسطس اب.
وحث بان جميع الصوماليين على دعم خارطة طريق سياسية تمت الموافقة عليها في وقت سابق هذا العام وتهدف الى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام المقبل ووضع حد لسلسلة من الحكومات الانتقالية الهشة.
وندد باغلاق بعض مكاتب وكالات الاغاثة من قبل جماعة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة الشهر الماضي.
وكان اخر امين عام للامم المتحدة يزور الصومال هو بطرس بطرس غالي عام 1993.