العالم:
ندد السفير العاجي لدى الامم المتحدة السيدي دجيدجي الخميس، بتصريحات "جائرة وغير مبررة" لشخصيات فرنسية حول الحكومة والعملية الانتخابية في بلاده.
واعرب دجيدجي عن اسفه لبعض الهجمات على عملية السلام وعلى المؤسسات العاجية في هذه المرحلة، مضيفا: ان "جميع هذه الجهود التي تبذلها السلطات العاجية يجب تؤدي الى مزيد من التفاؤل حيال اجراء الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر". جاء ذلك في وقت تعتقد فيه الصحف العاجية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اخذ على نظيره العاجي لوران غباغبو التاخير في العملية الانتخابية، وذلك خلال لقاء الجمعة الماضية في نيويورك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وخلال نقاش امام مجلس الامن الدولي حول مهمة الامم المتحدة في ساحل العاجل، اشار السيدي دجيدجي الى ان حملة الانتخابات الرئاسية العاجية التي تاجلت مرات عدة، ستبدأ في 15 تشرين الثاني/نوفمبر. من ناحيته، رفض مساعد السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان بيار لاكروا تصريحات السفير العاجي في المنظمة وقال انه "تفاجا" بملاحظات دجيدجيه، مؤكدا تمسك السلطات الفرنسية بنجاح الخروج من الازمة في ساحل العاج.
واضاف لاكروا، ان احترام الجدول الزمني الانتخابي هو قبل كل شيء مسؤولية الاطراف العاجية ولكن على مجلس الامن ان يكون حذرا وان يتابع عن كثب العملية الانتخابية. ويبلغ عدد افراد بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج 7661 رجلا مدعومين بقوة "ليكورن" الفرنسية المؤلفة من 900 رجل. وتتولى بعثة الامم المتحدة تامين امن تسجيل الناخبين للانتخابات.
وتسجل حتى الان اكثر من 6،5 مليون ناخب من اصل ما مجموعه 15 مليون ناخب، حسب المسؤول عن بعثة الامم المتحدة يونغ-جين شوا.ومن المفترض ان تنهي الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج الازمة السياسية العسكرية التي نشات مع الانقلاب الفاشل الذي وقع في ايلول/سبتمبر 2002. وتاجلت هذه الانتخابات مرات عدة منذ 2005.