أفاد مسؤول عسكري اليوم السبت أن 25 شخصا قتلوا وجرح آخرون في معارك بين عناصر مسلحة من قبيلتين كبريين في جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان كول ديم كول لوكالة الصحافة الفرنسية إن مسلحين من قبيلة الشلك هاجموا صباح الجمعة قرية بوني تيانج التابعة لقبيلة الدينكا على بعد 30 كلم شمال ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط.
وأضاف "لقد قتلوا 20 شخصا بينهم زعيم القبيلة في القرية مع زوجتيه وكذلك ثلاثة أطفال"، موضحا أن أشخاصا آخرين أصيبوا بجروح في هذا الهجوم.
وأوضح كول أن عناصر من قبيلة الدينكا انتقموا بعد ذلك في هجوم على قرية للشلك وقتلوا خمسة أشخاص، مضيفا أن "المعارك انتهت وبات القطاع الآن تحت سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان".
اتهامات ونفي
وقال كول إن المليشيات التي كانت وراء الهجوم مدعومة من الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي التي يتزعمها وزير الخارجية السابق لام أكول الذي ينتمي لقبيلة الشلك.
وأضاف كول "ظل لام أكول كل هذا الوقت يسلح أفراد قبيلة الشلك للسماح لهم بالانتقام من الدينكا وهذا أسلوب يشتهر به حزب المؤتمر الوطني وهو تسليح السكان المدنيين". لكن أكول نفى هذه الاتهامات واصفا إياها بأنها اتهامات "باطلة وعارية عن الصحة تماما".
وأضاف للجزيرة "مروجو هذه الاتهامات يريدون تشويه السمعة الطيبة لي وللحركة الشعبية لتحرير السودان -التغيير الديمقراطي وخلق رأي عام بأن حزبنا يلجأ لاستخدام العنف، وهذا غير صحيح". وأكد أكول أن حركته لا تملك أي تشكيلات عسكرية، وأنها تلتزم بالعمل السياسي السلمي.