20111210
العالم
اعلن المجلس العسكري تشكيل مجلس استشاري يضم عددا من الشخصيات السياسية والعامة لايجاد آلية للتواصل والتشاور مع السلطة الحالية و التنسيق مع البرلمان والحكومة لضمان ان تكون اللجنة المكلفة بوضع الدستور ممثلة لجميع الفئات والاحزاب السياسية ، في خطوة وصفها مراقبون بالتطمينية.
وقال الباحث في الشؤون الاسلامية مصطفى زهران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: المجلس العسكري يحاول طمأنة الشارع والقوى الثورية بهذا التشكيل الجديد والذي يضم قوى ثورية تعبر عن الشارع والثورة ويريد المجلس ان تكون هناك حلقة وصل ما بينه وبين الشارع والقوى الثورية والمطالب الثورية محاولةى لتهدئة الاوضاع.
يأتي ذلك بينما بدأت حكومة الإنقاذ الوطني في مصر ممارسة مهام عملها لتحقيق الاستقرار الأمني وإعادة دفع عجلة الانتاج ، وسط مظاهر رفض مازالت مستمرة من قبل بعض الائتلافات والقوى.
وقال القيادي في حزب الحرية والعدالة عمرو زكي : فوجئنا بان المجلس يمكن ان يكون له رأي بديل لمجلس الشعب القادم ويحصل تداخل في المهام ، وهذا ليس صحيحا ولا ينبغي ان يكون.
واضاف زكي: كذلك ان يكون له دور في تشكيل اللجنة التأسيسية التي ستقوم باعداد الدستور وهذا ليس دوره.
من جانبها رأت بعض رموز وقيادات التيار الليبرالي في مصر, "في المجلس الاستشاري المشكل" مجرد محاولة لتجميل صورة وأداء المجلس العسكري الحاكم.
وقالت القيادية في الجمعية الوطنية للتغيير كريمة الحفناوي: ان المجلس العسكري يريد بصفته السلطة السياسية يريد ان يملك كل القرارات بيدها، ويريد ان يجمل نفسه ويزين شكله من خلال المجلس الاستشاري لكن ذلك سيكون خالي المضمون.