20111210
رویترز
قال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الجمعة إن الصومال امامه فرصة لاستعادة الاستقرار بعد عقدين من الحرب وحث كينيا على بذل كل ما في وسعها لمساعدة اللاجئين الصوماليين.
وقام بان بأول زيارة يقوم بها امين عام للامم المتحدة الى الصومال منذ عام 1993 وتعهد بفتح مكتب للمنظمة في العاصمة مقديشو التي تمزقها الحرب في يناير كانون الثاني.
كما زار بان مخيما للاجئين في كينيا المجاورة حيث قال انه تأثر بشدة بمأساة الصوماليين الفارين من المجاعة خاصة مع تفاقم الاوضاع الامنية في المخيم في الاسابيع الاخيرة بعد ان اجبرت الهجمات عمال الاغاثة على وقف بعض عملياتهم. وروت اسرة صومالية للامين العام للامم المتحدة كيف فقدت اثنين من اطفالها اثناء فرارها من الصومال.
وفي مقديشو قال بان ان زيارته تستهدف اظهار التضامن مع الشعب الصومالي والتعهد بمواصلة الدعم الدولي بينما تواصل القوات الحكومية وقوات تابعة للاتحاد الافريقي قتالها ضد المتمردين الاسلاميين ويعمل سياسيون على الاعداد لاجراء انتخابات العام القادم.
وقال بان في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس الصومالي شيخ شريف احمد "اعتقد اننا الان في مرحلة حرجة.. لحظة للفرص الجديدة لمستقبل الشعب الصومالي."
وقال "لدينا بصيص أمل للفرصة". وقال انه لا بد من بذل المزيد من الجهد سياسيا وعسكريا وانسانيا.
وقالت جماعة الشباب الاسلامية المتمردة في بيان انها لا تعترف بالامم المتحدة كهيئة مشروعة تنظم الشؤون الصومالية. وادانت زيارة بان واعتبرتها "محاولة عقيمة تستهدف دعم المعنويات المنهارة لجنود الاتحاد الافريقي في الصومال."
واضاف بان الذي كان برفقته ناصر عبدالعزيز الناصر رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ان نحو ربع مليون صومالي ما زالوا يواجهون المجاعة في جنوب الصومال. واستنكر بان اغلاق جماعة الشباب لعدد من مكاتب الاغاثة الشهر الماضي.
ويوجد عدد قليل من المسؤولين السياسيين بالمكتب السياسي للامم المتحدة في الصومال على الارض في مقديشو لكن المسؤولين رفيعي المستوى يتمركزون في العاصمة الكينية نيروبي لدواع امنية.
وقال دبلوماسيون في نيروبي انه كي تحظى الخطة التي اعلنها بان باهمية يحتاج الامر الى نقل واحد على الاقل من اكبر مسؤولين وهما اوجستين ماهيجا مبعوث الامم المتحدة الخاص الى الصومال او نائبه كريستيان ماناهل الى مقديشو.
وقال ماهيجا انه يتوقع ان يكون من بين اول موجة تنتقل الى العاصمة الصومالية.
وحث بان جميع الصوماليين على دعم خارطة طريق سياسية تمت الموافقة عليها في وقت سابق هذا العام وتهدف الى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام المقبل ووضع حد لسلسلة من الحكومات الانتقالية الهشة.