20111211
القدس العربي
أعرب رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي السبت عن عدم قلقه على مصير الليبيين ووحدتهم، فيما أعلن رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي أن شهداء ليبيا ليسوا خسائر باعتبارهم قتلوا في سبيل تحرير بلادهم ورفضهم العبودية والذل والهوان خلال نظام القذافي السابق.
وقال الغنوشي في كلمة أمام مؤتمر الإنصاف والمصالحة الذي بدء أعماله بالعاصمة الليبية طرابلس اليوم "إن الليبيين منذ انطلاق ثورتهم لم نسمع أحد منهم ينادي بإمارة هنا أو هناك.. بل صوت واحد يدعو إلى تحرير كل البلاد من النظام السابق".
وأضاف "إذا كان في بعض أقطارنا إسلام مع علمانية أو مع شيء من العلمانية فليس في ليبيا إلا الإسلام".
ودعا إلى أن "تعالج المصالحة الجراحات السابقة ومن بينها محاسبة المتورطين في النظام السابق، وأن يكون للجلاد من الإستعداد النفسي أن يطلب الصفح ويطلب المغفرة حتى تداوى هذه الجراحات".
ورأى أنه يجب "الاستفادة من تجارب كثيرة حصلت في جنوب أفريقيا باعتبار الصفح يحتاج إلى محاسبة ويحتاج إلى مصارحة وإلى أن تشفى نفس الضحية وان تعالج نفسية الجلاد".
وبدوره قال الشيخ القرضاوي في كلمة أمام المؤتمر إن "الشعب الليبي يعد شعبا متسامحا ومتصالحا ولا يطلب الأحقاد".
وأضاف "لم أشاهد في هذا البلد أناس ملتوين ظاهرهم غير باطنهم.. رأيت أناسا صرح اقوياء يقولون ما عندهم ويفعلون ما يقولون".
ولفت إلى أن "شهداء ليبيا ليسوا خسائر باعتبارهم قتلوا في سبيل تحرير بلادهم".
وشدد القرضاوي على "ضرورة أن يعي الليبيين أهمية المصالحة في الإسلام"،متسائلا "أية مصلحة أعظم من إصلاح ذات البين ما بين الناس بعضهم البعض".