20111211
القدس العربي
رفضت الجزائر السماح لطائرات من دون طيار أمريكية وفرنسية بالتحليق فوق الصحراء الجزائرية في إطار مهام لمنع تهريب السلاح من ليبيا، ومراقبة نشاط الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في الساحل الإفريقي.
ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية بعددها الصادر السبت عن مصدر أمني جزائري قوله إن وحدات استطلاع جوي تدير قاعدة لطائرات الاستطلاع بدون طيار فرنسية وأمريكية تعمل في موقع سري في الصحراء الليبية.
وأوضح أن القوات الجوية الأمريكية والفرنسية التي تتمركز في مكان بصحراء ليبيا الغربية، يعتقد بأنه يقع جنوب منطقة القطرون، شاركت في تعقب القادة العسكريين السابقين التابعين لنظام العقيد معمر القذافي.
وتابع المصدر ان الولايات المتحدة وفرنسا، نقلت وحدات المراقبة والاستطلاع الجوي التي شاركت في العمليات العسكرية لإسقاط نظام القذافي للعمل في مهمة مراقبة مناطق صحراوية أهمها الحدود النيجرية الليبية التي يشتبه بأنها الممر الرئيسي لتهريب السلاح من ليبيا، والصحراء الصخرية بين مالي والنيجر الممتدة من منطقة أدغاغ إيفوغاس إلى غاية "أرليت" النيجيرية التي تسمى تورا بورا الصحراء، وصحراء الجوف وعرق "الشاش" بين موريتانيا ومالي.
وقال إن طائرات استطلاع أمريكية تعمل على مسح هذه المناطق باستمرار في إطار التحقيق حول تهريب السلاح الليبي، مشيرا إلى أن القوات الجوية الفرنسية دعمت طائرات الاستطلاع المتمركزة في الصحراء الكبرى في تشاد وليبيا بطائرات بعيدة المدى من نوع ''إيتان" المصنعة من طرف شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وتعمل في القوات الجوية الفرنسية، ويصل مدى هذه الطائرة إلى 4000 كلم ويمكنها بالتالي تغطية الصحراء الكبرى في مهمات مسح ومراقبة جوية.
وأكد أن الجزائر رفضت السماح لطائرات من دون طيار بعيدة المدى فرنسية وأمريكية بالتحليق فوق مناطق بأقصى الجنوب قرب الحدود مع كل من ليبيا، موريتانيا، مالي والنيجر، وقررت تكثيف المراقبة الجوية بوسائل الجيش الجزائري.
وقال المصدر إن طائرات من دون طيار فرنسية تنطلق من ثلاث قواعد على الأقل من ليبيا وتشاد، وقد شوهدت في السماء في مناطق صحراوية بشمال مالي للمرة الأولى في نهاية شهر تشرين الثاني-نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن طائرات استطلاع جزائرية منها طائرات من دون طيار وطائرات روسية الصنع، خاصة بالاستطلاع، تعمل على مراقبة الصحراء، منها طائرات دخلت الخدمة حديثا ويمكنها ضمان مراقبة مساحات شاسعة من الصحراء.
وأضاف أن طائرات الاستطلاع الجديدة التي دخلت الخدمة تم تطوير تقنياتها في روسيا، وأخرى استلمت قبل عامين من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن مهندسين جزائريين حصلوا على تدريب خاص للعمل على هذه الطائرات في إطار اتفاق مع الجانب الأمريكي.