20111211
الجزيره
نظمت حركة 20 فبراير في مسيرات نظمتها بالعديد من المدن بعد اقل من اسبوع على تعيين رئيس الحكومة رفضا لما اعتبرته اصلاحات شكلية، معتبرة ان الحكومة التي سيقودها بنكيران ايا كانت تشكيلتها لن تستطيع تحقيق التغيير المنشود.
وقال عضو حركة 20 فبراير رشيد البلغيتي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الحكومة المقبلة لن يكون لها اثر كبير على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمغرب لانها مسيسة بدستور اعيدت فيه صياغة اللغة لكنه لم ينفذ الى جوهر الامور.
المتظاهرون رفعوا شعارات مطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، كما ابدوا استعدادهم للحوار مع رئيس الحكومة ، الا انهم شككوا في ان يستطيع تلبية مطالب الحركة لانها تتجاوز اختصاصاته بكثير.
فملف الاعتقال السياسي ومحاكمة ناهبي المال العام ومرتكبي خروقات حقوق الانسان تحتاج بحسب الحركة الى قرارات سياسية لا يستطيع رئيس الحكومة اتخاذها.
وقال منسق لجنة الاعلام بحركة 20 فبراير عبد الصمد: ان محاكمة ناهبي المال العام واطلاق جميع المعتقلين السياسيين واسقاط الفساد والاستبداد هي المداخل السياسية وهل يستطيع بن كيران ان يحقق لنا هذا ام لا.
ويبدو ان الحركة التي خرجت الى الشارع منذ ازيد من 8 شهور لا زالت تتشبث بمطالبها الرئيسة والمتمثلة في اقرار دستور ديموقراطي يكرس سيادة الشعب وفصل حقيقي للسلطات.
وقال عضو حركة 20 فبراير منصف العاطفي : مطالبنا اليوم تتجسد في اقرار ديمقراطية حقيقية وفصل السلطات وتغيير ديمقراطي شامل ، معتبرا ان السبيل الى ذلك هو تشكيل حكومة وبرلمان يخدمان المصالح الوطنية ويصدران سياسات لصالح الفئات الاجتماعية الاكثر تهميشا.
ومن الرباط وجه المتظاهرون رسائل غير مشفرة للدولة تضمنت بين سطورها اصرار الحركة على الاستمرار في التظاهر وتهديدها بتصعيد وتيرة ووسائل الاحتجاج حتى تحقيق جميع المطالب ما يطرح اكثر من تساؤل حول نجاح رهان ساسة الدولة على حكومة يقودها العدالة والتنمية لتهدئة الشارع.