20111211
العالم
قرأت أوساط سياسية عدم تعيين المغرب سفيرا لدى السعودية خلال تعيينات السفراء المغاربة أول أمس الثلاثاء بأنه إشارة انزعاج مغربي من موقف الرياض من مسألة انضمام المغرب، ومعه الأردن لمجلس التعاون في الخليج الفارسي، لما سيشكله من عبء اقتصادي على المجلس.
وحسب مصادر دبلوماسية مغربية فإن اقتراح دعوة المغرب للإنضمام لمجلس التعاون جاء من أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني وإن السعودية أحرجت بمعارضة الاقتراح دون أن تتحمس له.
وحسب هذه الأوساط فإذا كان المغرب لم يقدم طلباً للانضمام للمجلس ورحب به دون اندفاع وحرص على التأكيد على أن مكانه الطبيعي هو اتحاد المغرب العربي، فإن مختلف التقديرات أشارت إلى أن علاقة المغرب مع المجلس ستكون شكلاً من أشكال التعاون دون الوصول إلى العضوية الكاملة، لذلك أبدى عدد من المسؤولين المغاربة استغرابهم من تصريحات مسؤولين في الخليج الفارسي عن عدم إمكانية التحاق بلادهم بالمجلس.
لكن هؤلاء المسؤولين أبدوا انزعاجهم من تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أعاد عدم القبول إلى عدم الاستقرار الاقتصادي للمغرب والأردن وشبه عضويتهما بالعبء الاقتصادي المشابه للعبء اليوناني على الاتحاد الأوروبي وأزمته المالية.
ورغم اشارة رئيس الدبلوماسية السعودية اشتهاره بالدقة بتصريحاته، إلا إنه معروف لدى المسؤولين المغاربة بجفائه تجاه بلادهم وبأنه في مقارباته ومعالجاته للقضايا الدبلوماسية أقرب لمقاربة الجزائر الشقيق اللدود للمغرب.
ولم يكن عدم تعيين سفير بالرياض التساؤل الوحيد الذي اثاره تعيين الملك المغربي محمد السادس لسفراء مغاربة من قراءات متعددة منها لها علاقة بتوقيت التعيين وايضا استثناء عواصم ذات اهمية خاصة، ان لم تكن الاهم في علاقات المغرب الخارجية حيث بقيت الرياض وباريس بدون سفراء.