20111213
رويترز
تبادلت ميليشيات متنافسة في منطقة الى الجنوب الغربي من العاصمة الليبية طرابلس اطلاق نيران بكثافة يوم الاثنين بعد اشتداد نزاع بينها قال سكان محليون انه أسفر عن مقتل أربعة اشخاص على الاقل.
ويأتي الصراع الذي ترجع جذوره الى تنافس قبلي قديم ضمن مئات الشقاقات التي يعاني منها المجتمع الليبي ويسعى الحكام الجدد حهدهم معها للحفاظ على تماسك البلاد منذ الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.
وقال صحفيون من رويترز في وامس على بعد نحو 190 كيلومترا من طرابلس ان القتال يدور بين أفراد من قبيلة المشاشة المقيمة حول البلدة ومقاتلين من بلدة الزنتان الاكبر في الجبال الى الشمال.
وأضافوا أنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية بينها طلقات بنادق الية وان كل الرجال والصبية في وامس يحملون بنادق الكلاشنيكوف.
وجرى اطلاع صحفي رويترز على مدرسة ومسجد أصيبا بنيران مدفعية أو صواريخ كما شاهدوا أيضا أدلة على سقوط قذائف أو صواريخ بين منازل في منطقة سكنية.
وقال سكان ان ثلاثة اشخاص قتلوا في هجمات على البلدة شنها مقاتلون من الزنتان على مدى الثماني والاربعين ساعة الاخيرة.
وقال أحد سكان وامس ويدعى محمد سليمان "بدأوا القصف أمس قرب وقت الغداء. يهاجمون المدنيين .. لا يهاجمون أهدافا عسكرية... نريد وقفا لاطلاق النار."
غير أن مسؤولا كبيرا من الزنتان قال لرويترز ان النزاع سيحل قريبا.
وقال طه عمران التركي رئيس المجلس المحلي في الزنتان ان ما حدث كان سوء فهم بين الجانبين. واضاف أن المعلومات التي وصلته عبر الهاتف هي أن الوضع هاديء الان وأن اطلاق النار توقف.
وقال التركي ان شيوخا من الجانبين عقدوا اجتماعا في طرابلس يوم الاثنين سعى خلاله مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي للتوسط في انهاء النزاع.
واضاف أنهم قالوا ان المشكلة بين الزنتان والمشاشة ستحل يوم الاثنين أو الثلاثاء.
وكانت العداوة بين الزنتان والمشاشة تصاعدت خلال الانتفاضة التي استمرت سبعة أشهر ضد حكم القذافي.
وانتفضت الزنتان ضد القذافي في حين أيدته غالبية قبيلة المشاشة. وكان بعض القصف المدفعي الذي تعرضت له الزنتان خلال الصراع يأتي من بطاريات نصبت في مناطق تسيطر عليها القبيلة.
وقال سكان ان الاشتباكات الاخيرة بدأت عندما قتل مسلحون من المشاشة زعيم ميليشيا من الزنتان يوم الاحد لدى محاولة موكبه المرور عبر بلدة قريبة.
وقال رجل من سكان المنطقة ان الزعيم القتيل قريب بالمصاهرة لاسامة الجويلي القائد السابق لميليشيا الزنتان والذي عين الشهر الماضي وزيرا للدفاع.
وقال مسؤول من الزنتان طلب عدم الكشف عن اسمه ان مقاتلي المشاشة قتلوا أسرة من الزنتان يوم الاثنين لدى مرورها في منطقة تسيطر عليها القبيلة. ولم يتسن التحقق من ذلك بشكل مستقل.