20111215
الجزيرة
دافع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مواجهة انتقادات من روسيا والصين ودول أخرى تتهم الحلف بتجاوز تفويض الأمم المتحدة له بحماية المدنيين في ليبيا.
وقال للصحفيين اليوم الأربعاء في نيويورك "أعتقد أن قرار مجلس الأمن رقم 1973 طبق بشكل صارم في نطاق التفويض لهذه العملية العسكرية التي نفذتها قوات الحلف في إطار القرار 1973".
وتعتبر هذه التصريحات خطوة غير اعتيادية من كي مون الذي ينهي نهاية الشهر الجاري ولايته الأولى بالمنصب إذ إنه نادرا ما يتبنى مواقف يفهم أنها انحياز إلى بعض الأعضاء الدائمين في المجلس في مواجهة آخرين.
يشار إلى أن القرار 1973 الذي صدر في مارس/آذار الماضي أجاز لأعضاء الأمم المتحدة فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا واتخاذ "كل الإجراءات الضرورية" لحماية المدنيين الذين يواجهون تهديدا من الحملة الحكومية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي استلهمت انتفاضتي الربيع العربي في تونس ومصر.
واتهمت روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا -وهم أعضاء ما يسمى مجموعة بريكس- حلف الناتو مرارا باستخدام التفويض ستارا للسعي لتغيير النظام بمساعدة قوات الثوار الذين أطاحوا بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
ودافعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأعضاء آخرون في الناتو عن الحلف الذي يقول إنه التزم بشكل صارم بتفويض مجلس الأمن خلال العملية العسكرية التي استمرت ثمانية أشهر وشن خلالها ضربات جوية على قوات القذافي.
وقال بان إنه لم يسقط أي من الزعماء العرب الذين أطيح بهم خلال انتفاضات الربيع العربي بمساعدة من الخارج. وأضاف أن "تلك التغييرات في الأنظمة تمت بواسطة الشعوب وليس بتدخل من أي قوى أجنبية بما فيها الأمم المتحدة".