20111217
القدس العربي
اعتبر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الخميس في نيويورك أن مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي قد يرقى إلى تصنيف "جريمة ضد الانسانية".
وقال مورينو اوكامبو للصحافيين "ابدينا مخاوفنا" للحكومة الانتقالية الليبية ووجهنا سؤالا عن كيفية المحاكمة على الجرائم المرتكبة من فريقي النزاع خلال الانتفاضة التي أدت إلى الاطاحة بالقذافي.
واضاف "وفاة معمر القذافي تشكل احدى المسائل التي يجب توضيح ملابساتها- معرفة ما الذي حصل- لان ثمة شبهات جدية بأن يكون ذلك جريمة ضد الانسانية".
وبعد فراره لحوالى شهرين منذ سقوط طرابلس نهاية اب/ اغسطس، قتل العقيد معمر القذافي في 20 تشرين الاول/ اكتوبر في سرت في ظروف لا تزال غامضة على يد متمردين ليبيين بعد اعتقاله.
واوضح مورينو اوكامبو انه "بسبب تبدل الظروف نتيجة وفاته"، أمر قضاة المحكمة الجنائية الدولية في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر باقفال ملف معمر القذافي الذي كان ملاحقا بموجب مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
واشار مورينو اوكامبو من جهة ثانية إلى أن السلطات الليبية ستبلغ المحكمة الجنائية الدولية في 10 كانون الثاني/ يناير 2012 قرارها حول امكان نقل سيف الاسلام القذافي احد ابناء الزعيم الليبي الراحل الى مقر المحكمة في لاهاي بعد اعتقاله الشهر الماضي.
وسيف الاسلام ملاحق منذ 27 حزيران/ يونيو بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية تشمل القتل والاضطهاد وتم ارتكابها منذ 15 شباط/ فبراير تاريخ انطلاق الانتفاضة الشعبية التي تحولت الى حرب اهلية استمرت اكثر من ثمانية اشهر.