20111217
الجزيره
قال شهود ومصدر أمني إن محتجين مصريين أشعلوا النار في عدد من السيارات وألقوا حجارة على قوات الشرطة العسكرية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بعد انتشار شائعات عن احتجاز أحد المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء وتعرضه لضرب مبرح.
وذكر شهود أن الشرطة أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء بعد الفجر بقليل لتفريق نحو 300 متظاهر تملكهم الغضب من صور نشرت على الانترنت للشاب ويدعى عبودي ابراهيم ومن حوله جمع من الناس يسندونه وقد امتلأ وجهه بالسحجات وتورمت عيناه.
وقال طبيب في مستشفى ميداني لعلاج المتظاهرين المصابين "الشائعات تقول انهم ضربوه ضربا مبرحا وانه في المستشفى. هذا دفع الناس للنزول للاحتجاج".
وقال مصدر أمني إن العديد من الاشخاص اصيبوا بجروح في الاشتباكات لكن لم يتوافر تعليق من جهة رسمية على العنف.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الانترنت رجالا مجهولين يلقون الحجارة على المتظاهرين من اسطح المباني.
وقالت وكالة انباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن النيران اشتعلت في مبنى حكومي قريب من مجلس الوزراء واستمرت الاشتباكات حتى الصباح.
واحتل المتظاهرون منطقة خارج مجلس الوزراء منذ شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي مما اضطر الحكومة الجديدة الى عقد اجتماعاتها في مكان اخر.
وقال الناشط محمد عارف (24 عاما) "الشرطة العسكرية تحاول فض اعتصامنا امام مجلس الوزراء مستخدمة كعادتها العنف ضد المتظاهرين السلميين".
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الناشطين كانوا يحثون نشطاء اخرين على الذهاب إلى ميدان التحرير والتظاهر هناك من جديد.
والاعتصام امام مجلس الوزراء هو ما تبقى من احتجاجات اكبر خلفت العشرات من القتلى قبيل اول انتخابات لمجلس الشعب تشهدها مصر منذ الاطاحة بنظام بالرئيس السابق حسني مبارك في شهر فبراير شباط الماضي.
والانتخابات المقرر ان تستغرق ستة اسابيع ظلت سلمية تقريبا منذ بداية المرحلة الاولى منها في 28 نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
ويعتصم المحتجون أمام مجلس الوزراء منذ اواخر نوفمبر ويطالبون باستقالة الحكومة الجديدة التي شكلها المجلس العسكري الحاكم. وهدأ الاقبال الكبير على المشاركة في الانتخابات الى حد ما احتجاجات الشوارع الرامية إلى الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة فوريا إلى المدنيين.