20111217
العالم
شدد الباحث السياسي الليبي السنوسي بسيكري على ان موضوع شبكة الدفاع الجوي في ليبيا قضية سيادية ينبغي للحكومة الليبية التعامل معها لا ان يتم تسليم هذه المنظومة لوزارة الدفاع الاميركية البنتاغون لتدميرها.
وقال بسيكري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة ان الحجة التي تسوقها واشنطن لتدمير هذه المنظومة غير مقبولة حيث تهول اميركا من هذا الامر بالاشارة الى امكانية وقوع هذه الاسلحة بايدي جماعات مسلحة متطرفة.
واضاف بسيكري ان هذه الاسلحة ليبية وليست ملك للقذافي حيث تم شرائها باموال ليبية، فكيف يراد تدميرها وترك اجواء البلاد مفتوحة لمن هب ودب، وان فرض جزء من السيادة الليبية من قبل المجلس الوطني الانتقالي والحكومة يتحقق عبر وجود هذه المنظومة التي تراقب اجواء البلاد وتحكم السيادة الجوية الليبية.
واشار بسيكري الى ان تدمير هذه المنظومة وبهذه الطريقة أي بيد الولايات المتحدة ترسل رسالة مفادها ان المجلس الوطني الانتقالي والحكومة في ليبيا لا يسيطران على الامور في البلاد لا بل ان السيادة الليبية منتهكة عبر هذه التدخلات الاجنبية، الامر الذي سيثير من دون شك المشاعر الوطنية للشعب الليبي.
واوضح بسيكري ان المجلس الانتقالي الليبي لم يتعمد ارسال رسالة للداخل والخارج عبر هذا التصرف على انه ضعيف بل الضغوط الامريكية هي التي تسببت في ظهور المجلس على هذه الشاكلة، مشيرا الى حديث رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس حيث قال ان واشنطن لا تريد شركاء بل تريد تابعين لها لأن الشراكة تقتضي تبادل الاراء والاتفاق وليس فرض الامر الواقع.
ونوه بسيكري الى ان واشنطن تريد فرض الامر الواقع في ليبيا عبر تدمير كافة اسلحة هذا البلد لتستفيد لاحقا من أمرين واضحين الاول اضعاف ليبيا على الصعيد الدفاعي لجعل البلد معتمدة على الناتو والثاني اعادة تسليح ليبيا باسلحلة اميركية محدودة بهدف تنشيط الصناعة العسكرية الاميركية وصادراتها التي تعاني من بعض الركود.