20111218
العالم
اعتبر رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في المغرب سعد الدين العثماني، الانتخابات الاخيرة بانها افضل انتخابات في تاريخ بلاده، موضحا بان المشاورات جارية وهي في بدايتها لتشكيل الحكومة بعد فوز الحزب في هذه الانتخابات.
وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية اشار العثماني الى دخول الاحزاب الثلاثة؛ التجمع الوطني للاحرار، الاصالة والمعاصرة، الاتحاد الاشتراكي، الى صفوف المعارضة وقال: ان حزب العدالة والتنمية يمتلك 107 مقاعد في البرلمان كما ان حزب الاستقلال انضم تقريبا للائتلاف الحكومي وله 60 مقعدا، ولم يبق الا 31 مقعدا للوصول الى الاغلبية البالغة 198، ولا يزال هنالك متسع من الوقت.
واضاف، انه في المنطق السياسي العام فان الحزب الذي يعاقبه الشعب ولم يعطه صوته، فمن الطبيعي ان يخرج للمعارضة ولكن ذلك لا يمنع من انه اذا اختار البقاء ضمن الاغلبية الحكومية فبامكانه ان يبقى.
واكد بالقول انه يجب ان لا تفرض على الحكومة اسماء من خارج الاحزاب المشكلة للتحالف الحكومي ولكن من الممكن ان تختار شخصيات مستقلة ذات كفاءة بمعنى ان تتوافق عليه الاحزاب المشكلة للتحالف وياتي برضى منها.
واشار الى ان حزب الاصالة والمعاصرة حارب حزب العدالة والتنمية بهدف تقليص حصته في الانتخابات وسلك لتحقيق ذلك جميع الوسائل والسبل وبعضها غير مشروعة مثل استخدام آلية السلطة "الا ان حزب العدالة خرج بحصة كبيرة واتى بنسبة مهمة جدا وهي نحو 27 بالمائة من الاصوات وبالتالي فان هذه هزيمة سياسية لحزب الاصالة".
وتابع رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية: ان التجمع الوطني للاحرار اتخذ قرار الدخول للمعارضة ونحن آسفون على ذلك، كما ان الاتحاد الاشتراكي لم يكن من المقرر ان يخرج للمعارضة لكنه اتخذ هذا القرار وبرره بانه أحس بان الشعب المغربي عنده خيار وانه احتراما لهذا الخيار فضل الخروج للمعارضة.
وبشان السياسة الخارجية لبلاده قال العثماني: ان الخارجية ذات طابع سيادي بمعنى ان رئيس الدولة عنده دور فيها ايضا ولكن المهم ان لا يتم تجاوز رئيس الحكومة، وسيتم التفاهم على الصيغ لاتخاذ القرارات الكبرى والمصيرية بالنسبة للسياسة الخارجية، اما التدبير المباشر فسيكون من وزير الخارجية الذي يكون تحت سلطة رئيس الحكومة.
وبشان ملفات السجناء السياسيين اكد بان حزب العدالة والتنمية نادى دوما بضرورة حل هذا الملف واضاف: اننا ومن موقع الحكومة سنعمل جادهين على حله، وسنرى بعد دخول الحكومة ما هي المقاربة التي يجب ان تتم لتجاوز هذه المشكلة وفتح صفحة جديدة في هذا المجال.
وحيا العثماني حركة 20 فبراير "لانها زرعت الديناميكية في الشارع المغربي وكانت من اكبر العوامل في مجال الاصلاحات التي يقاربها المغرب اليوم" واضاف، ان بعض شعارات الحركة مثل محاربة الفساد ومقاومة الامتيازات غير المشروعة وحل المعضلة الاجتماعية نحن متوافقون عليها ويمكن ان نتحاور بشانها وربما تقدم الحركة مقترحات تسهم في تعزيز عمل الحكومة.
وبشان ما وصفه "جيوب مقاومة" ضد حزب العدالة والتنمية قال: ان هذه الجيوب قاومت حزب العدالة والتنمية عندما كان في المعارضة ونحن نعلم بان بعضها سيستمر في المقاومة ولكن كما انتصرنا في ونحن في المعارضة سننتصر عليها ونحن في الحكومة ايضا.