20111218
المنار
أفاد مراسلنا في القاهرة أن قوات من الشرطة العسكرية قامت باقتحام ميدان التحرير وفض الاعتصام بالقوة المفرطة وسيطرت تماما على الموقف، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على اشتباكات دامية بالقرب من مقر مجلس الوزراء الجمعة تسبب بمقتل وإصابة المئات.
واوضح المراسل أن المتظاهرين عادوا إلى ميدان التحرير مرة أخرى لتتراجع قوات الجيش حتى حدود مبنى مجلس الشورى بشارع قصر العيني.
وذكرت وكالة رويترز أنه سمع دوي أعيرة نارية أطلقت في الهواء بينما تقدمت قوات مكافحة الشغب صوب الميدان عقب اندلاع حريق في المنطقة المحيطة بمبنى مجلس الشورى المصري، كما شوهد جنود يمسكون ببعض الأفراد ويوسعونهم ضرباً.
وتأتي هذه التطورات بعد مؤتمر صحافي عقده رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري، قال فيه "إن ما يحدث الآن في الشارع ليس ثورة بل انقضاض عليها،" في إشارة إلى اشتباك مع قوات الأمن أمام مقر مجلس الوزراء وعند مدخل ميدان التحرير وسط القاهرة.
واتهم الجنزوري جهات أجنبية بالوقوف وراء التصعيد في مصر كلما هدأت الأمور، معتبرا ما يحدث في الشارع المصري ليس ثورة بل هو انقضاض عليها.
وكانت اشتباكات وقعت في وقت سابق الجمعة، امام مقر مجلس الوزراء المصري في القاهرة، بين متظاهرين يطالبون بإنهاء حكم العسكر للبلاد وقوات من الجيش، حسبما أفاد مراسل قناة العالم.
وسرعان ما اتسع نطاق المواجهات مع تدفق مزيد من الناس الى الشوارع في صورة نمطية تكررت اثناء الشهور التسعة من حكم الجيش بعدما اطاحت ثورة شعبية بنظام حسني مبارك في فبراير شباط.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن دار الافتاء المصرية قولها ان احد كبار مسؤوليها وهو عماد عفت قتل اثناء اعمال العنف.