20111218
العالم
أعلن القائد العسكري الليبي خليفة حفتر الجمعة أن ابنا ثانيا له جرح واعتقل في طرابلس بيد احدى الميليشيات، معتبرا أن الجيش الليبي مستهدف من خلاله.
وكان صدام حفتر (24 عاما) جرح بالرصاص واعتقل قبل ادخاله للمستشفى للمعالجة، وذلك خلال اشتباك مع كتيبة الزنتان.
وقال خليفة حفتر لمجموعة من الصحافيين "ابني بلقاسم كان متوجها لزيارة شقيقه صدام في المستشفى عندما اعتقل وجرح بالرصاص. وتم نقله إلى المطار مقر كتيبة الزنتان".
وأوضح حفتر أن صدام اصيب بأربع رصاصات في منطقة الركبة ولا يزال يتلقى علاجه في المستشفى. واشار إلى أن الحالة الصحية لابنه بلقاسم لا تزال غير معروف.
واضاف "هناك نية للاضرار بي وبابني ، هذا اعتداء ضد الجيش الوطني".
وهذا الحادث هو الثالث من نوعه خلال اسبوع بين كتيبة الزنتان ورجال حفتر. وقد قتل شخص الخميس وجرح اثنان آخران احدهما صدام حفتر في اشتباك امام مصرف.
وكان خليفة حفتر المتحدر من بنغازي (شرق) منضويا في جيش الدكتاتور السابق معمر القذافي قبل ان ينشق عنه نهاية الثمانينات. وعاد الى ليبيا في اذار/مارس وانضم الى الثورة بعد ان امضى حوالى 20 عاما في الولايات المتحدة وتم تعيينه قائدا للقوات البرية خلال الثورة الشعبية التي اطاحت بنظام القذافي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، انتخب ضباط حفتر قائدا لاركان "الجيش الوطني" الذي تجري اعادة بنائه، الا ان هذا الخيار لم تثبته السلطات الجديدة رسميا.
ويعتبر نزع اسلحة الميليشيات التي قاتلت قوات القذافي أمرا شديد الحساسية في ليبيا حيث بعض المجموعات المسلحة لا تبدو مستعدة لتسليم سلاحها.
وتسعى السلطات إلى دمج 50 الفا من "الثوار" في القوات المسلحة والشرطة، الامر الذي يعارضه حفتر الذي يعتبر أن تصرف الميليشيات دليل على أن اعضاءها غير "منضبطين".
وقال حفتر لا يمكن اطلاقا الاعتماد على الميليشيات. هذه ليبيا ليست الصومال. الجيش الوطني ضروري جدا واساسي".
ودعا حفتر السلطات إلى تسمية رئيس للاركان في وقت قريب، مضيفا "انا لم آت من الولايات المتحدة على اساس ان اتولى منصبا ، هناك ضباط من كل ليبيا اجمعوا على تعييني رئيس اركان. انا مستعد ان اكون كذلك. هذه ليست رغبتي لكن ساقوم بهذه المهمة الوطنية".