20111218
العالم
أعلنت دار الإفتاء المصرية، يوم الجمعة، نبأ استشهاد الشيخ "عماد عفت"، أمين الفتوى، بطلق ناري في شارع القصر العيني أمام مبنى مجلس الوزراء، فيما طالب الدكتور علي جمعة مفتي مصر بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات استشهاد أمين الفتوى .
وفي أول رد فعل رسمي لدار الإفتاء في مصر أصدر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بياناً نعى فيه فقيد الدار الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بها، والذي قضى نحبه أثناء مروره بالقرب من مجلس الوزراء وقت اندلاع الأحداث الأخيرة مساء يوم الجمعة، حسب البيان .
وتقدم المفتي والعاملون بالدار بخالص العزاء لأسرة الفقيد، مؤكداً أنه يعزي نفسه والأمة كلها في فقد عالم فاضل وفقيه متميز من علماء الأزهر الشريف، الذي كان دائما يسعى للصلح بين الناس، ولقد تجددت بفقده الأحزان التي ذاقتها بيوت مصرية كثيرة استشهد أحد أبنائها .
أشار البيان إلى أن دار الإفتاء تحت
سبه عند الله عز وجل من الشهداء، وأبدت الدار شديد أسفها وحزنها لما آلت إليه الأوضاع في مواجهات الجمعة، مشددة على أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعلها أشد حرمة من بيته الحرام، لافتة إلى قول النبي (ص): "... لحرمة دم المسلم أشد عند الله من حرمة الكعبة ".
ودعت الدار في بيانها الأطراف جميعاً إلى الاحتراز من أن تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، مشددة على ضرورة فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادث الأليم، وتدرس الدار الإجراءات التي تتخذها لضمان ألا يضيع دم فقيدها هدراً .
جدير بالذكر أن الشهيد ولد يوم السبت 15 أغسطس 1959م بمحافظة الجيزة، وحصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1991م، وليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف عام 1997م، ودبلومة الفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1999م، ودبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة، ومتزوج ولديه أربعة أطفال ذكرين وأنثيين، آخر الوظائف التي عمل بها مديراً لإدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وعضو لجنة الفتوى بها، بعد أن تولى رئيس الفتوى المكتوبة بالدار في بداية تعيينه بأكتوبر 2003م