20111218
العالم
اكد رئيس حزب العمل المصري مجدي حسين ان من غير المقبول مهاجمة المحتجين في مصر من قبل افراد الشرطة والجيش في عهد ما بعد الثورة لان التسامح مع الاحتجاجات والاعتصامات اصبح ضرورة في هذه المرحلة .
واضاف حسين في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان الهجوم على المعتصمين امام مجلسي الشعب والوزراء وسط القاهرة هجوم غير مبرر وهو يشير الى ان العقلية الامنية التي كانت سائدة في عهد حسنس مبارك ما زالت متواصلة من خلال المجلس العسكري كما يشير الى ان القائمين على هذا المجلس لا يؤمنون حقا بالحريات ولا بالتفاهم مع المتظاهرين .
واوضح مجدي حسين : كان من الممكن ايجاد نوع من التفاهم مع المعتصمين لافساح المجال لفتح الطريق مثلا او تحقيق بعض مطالبهم على الاقل كالافراج عن المعتقلين والغاء المحاكم العسكرية او ان يجلس معهم الجنزوري ليبحث مطالبهم وهو الذي وعد بهذا الامر وتعد بعدم استخدام القوة ضد هذا الاعتصام او غيره .
وحول ما اذا كانت هناك ايادي خفية تقف وراء هذه التصرفات خاصة وانها تتزامن مع الانتخابات التشريعية قال رئيس حزب العمل المصري ان هناك حالة من الريبة تحيط بهذه التصرفات معربا عن القلق في ان القوى التي تقف ورائها سواء كان المجلس العسكري او قوى سياسية قد تكون تفكر في عدم استكمال الانتخابات ونحن نحذر من هذا ونؤكد على ضرورة الحفاظ على الامن واستمرار العملية الانتخابية ومازلنا نرجح انها ستكتمل ولن نسمح باجهاضها كما نطالب بالوقف الفوري لهذا الاعتداء على المدنيين المعتصمين سلميا .
وحول شكل البرلمان القادم في ظل المؤشرات على فوز الاسلاميين في المرحلة الثانية من الانتخابات ايضا قال مجدي حسين ان فوز التيار الاسلامي كان متوقعا لان الاسلاميين قادرين على التفوق في اي انتخابات حرة ، وهذه اول انتخابات حرة تجري في مصر وبالتالي ليس من باب المفاجئة ان يفوز الاسلاميون .
وفي الختام توقع حزب العمل المصري ان يحرز التيار الاسلامي في نهاية المطاف ما بين 60-65 اي نحو ثلثي مقاعد البرلمان .