20111219
القدس العربي
أعربت حركة صوت "الأغلبية الصامتة" عن أسفها بشدة لإراقة المزيد من الدماء المصرية الطاهرة، مؤكدة إنها تابعت بكل آسى وحزن الأحداث التي جرت أمام مجلس الوزراء.
ورفضت الحركة، في بيان لها الأحد، اعتبار الأحداث التي تتعرض لها مصر منذ فجر الجمعة وتداعياتها امتدادا للثورة المصرية من عمليات التخريب و حرق المنشآت العامة و الخاصة و كان أخرها حرق المجمع العلمي الاثري ومحاولة اقتحام مجلسي الشعب والوزراء.
وأكدت الحركة أن الاعتصام وإغلاق مجلس الوزراء تعدى حدود التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي إلى حالة فرض الرأي الواحد على باقي الشعب المصري خصوصا مع رفض المعتصمين لأي محاولات للتفاوض وإصرارهم على رحيل حكومة كمال الجنزوري والمجلس العسكري من اليوم الأول لاعتصامهم، مشيرة إلى أن بعض العناصر الإجرامية استغلت تلك الأحداث ليتحول مكان الاعتصام إلى ارض خصبة لكل الخارجين عن القانون و المنقضين على الثورة .
ورفضت الحركة وجود آيادي تعبث بمقدرات الوطن أملا في الوصول إلى إسقاط الدولة وإجهاض المحاولات الجارية للتحول الديمقراطي، مشيرة إلى رصدها في الفترة الماضية محاولات عديدة على صفحات التواصل الاجتماعي كانت تدعو إلى تصعيد الموقف و افتعال إحداث و مصادمات مع الأجهزة التنفيذية كنوع من جذب الانتباه و فرض رؤيتهم بالقوة والتخلي عن سلمية الثورة بعد استجابة معظم الشعب المصري إلى دعوات التحول الديمقراطي الممثلة في الانتخابات البرلمانية .
وأكدت الحركة رفضها الاعتداء على أفراد التأمين من القوات المسلحة كما رفضت بشدة التعامل بوحشية مع أي مواطن مصري وانتهاك كرامته، مطالبين بسرعة التحقيقات في هذه الأحداث وإعلان نتائج التحقيقات سريعا في الأحداث السابقة والحالية وعرضها على الرأي العام.
وانتقدت الحركة انسحاب أعضاء المجلس الاستشاري مع أول أزمة تحتاج فيها مصر إلى تكاتف كل أطياف الشعب المصري، مشددة على أن كل من أستقال قد جانبه الصواب وقال "كنا نتصور أن هذا المجلس الاستشاري سيكون اول من يضع الحلول".
وناشدت حركة صوت (الأغلبية الصامتة) وسائل الإعلام التعامل مع الأحداث بموضوعية وعدم استباق نتائج التحقيقات ما يكون له اثر في اشتعال الموقف وتوجيه الرأي العام ، مؤكدة احتفاظها بحقها في التظاهر السلمي والاعتصام والتصدي لمحاولات الخروج عن الشرعية في الوقت و المكان المناسب.
وفي السياق، قال نشطاء إن قوات مصرية اقتحمت في الساعات الأولى من صباح الأحد ميدان التحرير بالقاهرة وإن اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين متظاهرين استخدمت فيها الحجارة وقنابل المولوتوف.
وقالوا إن نحو ألف متظاهر خاضوا اشتباكات متلاحمة مع القوات المقتحمة في جانب من الميدان وإن ألوفا آخرين من المتظاهرين تفرقوا في الشوارع المؤدية الجانبية لكنهم عادوا إلى الميدان بعد أن خفت حدة الاشتباكات مع تراجع قوات الجيش إلى نقاط ارتكازها في شارع قصر العيني الذي يؤدي إلى الميدان.
وكانت وزارة الصحة المصرية اعلنت السبت ارتفاع حصيلة ضحايا الاضطرابات التي يشهدها شارع قصر العيني بقلب القاهرة إلى عشرة قتلى و441 مصابا.