20111219
رويترز
أجلت لجنة أثرية مصرية يوم الاحد معاينة مبنى المجمع العلمي المصري أحد أقدم الجهات العلمية في القاهرة والذي أنشأته الحملة الفرنسية عام 1798 واشتعلت فيه النيران مساء الجمعة الماضي.
والمبنى الذي أنشئ بقرار من نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) يقع في نهاية شارع قصر العيني ويطل على ميدان التحرير الذي شهد اشتباكات بين ألوف المحتجين على الحكم العسكري وقوات الجيش بعد قيام أفراد من الشرطة العسكرية بفض اعتصام مئات النشطاء أمام مقر مجلس الوزراء قرب المجمع.
وأفادت وزارة الصحة بأن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عشرة قتلى واصابة 441 شخصا.
ويضم المجمع العلمي عشرات الالوف من الكتب والمخطوطات والوثائق.
وقال محمد ابراهيم وزير الدولة لشؤون الاثار في بيان ان اللجنة التي شكلت برئاسة محسن سيد علي رئيس قطاع الاثار الاسلامية بالوزارة لم تتمكن من معاينته يوم الاحد وتم تأجيل عملها لوقت لاحق نظرا للحالة الامنية بالمنطقة مع تجدد الاشتباكات.
وأضاف أنه سيخاطب السفير الفرنسي بالقاهرة "ليطلب من حكومة فرنسا المساهمة" في ترميم المبنى لاعادته الى حالته.
وقال زين عبد الهادي رئيس الادارة المركزية لدار الكتب المصرية لرويترز ان بعض مجلدات كتاب (وصف مصر) الذي أعده علماء الحملة الفرنسية احترقت وان متطوعين "من اللجان الشعبية وشباب الثورة" نجحوا منذ مساء يوم السبت حتى مساء يوم الاحد في انقاذ نحو 30 ألف كتاب من 192 ألفا هي مقتنيات مكتبة المجمع.
وأضاف أن كتاب (وصف مصر) توجد منه 11 نسخة في أكثر من دولة منها ثلاث نسخ أصلية في مصر وان نحو ثماني مجلدات منها تم انقاذها ولكن ما تم انقاذه في حالة غير جيدة نظرا لوجود احتراق جزئي أو ابتلال.
وقال عبد الهادي ان 20 من خبراء الترميم المصريين يساعدهم أربعة خبراء أجانب بدأوا تجفيف الكتب تمهيدا لترميمها.