20111220
العالم
قال مرشح الرئاسة المصرية استاذ القانون الدولي في جامعة القاهرة الدكتور عبد الله الاشعل، "لايوجد اساس قانوني لتولي المجلس الاعلى للقوات المسلحة السلطة في مصر".
واضاف الاشعل في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين انه كان بالامكان ان يكون هناك اساس اخر للشرعية وهو قيام المجلس بتحقيق اهداف الثورة وان يرضى عنه الشعب المصري وعن ادائه لكن الذي حدث خلال الشهور العشرة الماضية لم يحقق المجلس العسكري أي هدف من اهداف الثورة واتحداه ان يثبت عكس ذلك .
واعتبر الاشعل ان اعضاء المجلس العسكري سمحوا للنظام السابق بأن يعود مرة اخرى وسمحوا للفساد ان يستمر وتسببوا بانهيار كامل لمرافق الدولة ثم حرفوا الدولة عن طريقها الصحيح مؤكدا انهم استهدفوا الشباب بشكل خاص وفي جميع المراحل .
وتابع الاشعل قائلا : ان الشباب هم الذين قاموا بالثورة وتقدموا الى الامام وسرنا ورائهم نحن الشيوخ لنحميهم وحتى نسقط النظام ككتلة بشرية واحدة وقد تحقق فقط سقط وتدحرج رأس النظام .
واضاف لقد كان باستطاعتنا ان نغفر للمجلس العسكري مع انه جزء من نظام مبارك لو انه فعلا بدأ بداية جديدة ووفى بما وعد به في البيان الاول من حماية الثورة وتحقيق اهدافها .
ودعا استاذ القانون الدولي في جامعة القاهرة الى مناظرة مفتوحة وصريحة مع المجلس العسكري امام كل الشعب المصري لان مصر تمر بمرحلة فارقة الان وهي تخسر خسارة فادحة في كل يوم يمر عليها وان الخسارة القادمة ستكون اكثر فداحة وبالتالي فان اللعب بمستقبل هذا الوطن لا يجوز فهو ليس ملكا لاحد على انفراد بل ملك المصريين جميعا.
واعتبر الاشعل ان المجلس العسكري مادام قد تحمل المسؤولية الكاملة وتمتع بسلطة كاملة عليه أداء ما عليه ، فالسلطة المطلقة تقابلها مسؤولية مطلقة والمسؤولية في هذه الحالة تقوم على اساسين ، فاما ان المجلس نفسه يرتب هذا الاضطراب وهو مسؤول عنه بشكل مباشر ، واما ان الاضطراب يحدث بفعل قوى اخرى لا سيطرة له عليها وبالتالي لا يكون جديرا بالبقاء في السلطة لحظة واحدة .
واكد الاشعل ان رواية المجلس العسكري عن الاحداث الاخيرة لا يصدقها حتى الاطفال في مصر .