20111221
الجزيره
قال وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي يوم الاثنين ان الامر سيحتاج الى أسابيع لتخليص شوارع ليبيا من الميليشيات التي اطاحت بمعمر القذافي وشهور لتشكيل جيش يحل محلها.
[right]وتشير تصريحاته الى خلاف مع اخرين في القيادة المؤقتة في ليبيا دعوا عدة مرات الى خروج الميليشيات المدججة بالسلاح التي اجتاحت طرابلس في اغسطس اب وحددوا لها مهلة بنهاية هذا الشهر لكي تغادر العاصمة.
وقال الجويلي في مقابلة مع رويترز انه يعتقد ان هذه القضية ستحل خلال شهر ونصف الشهر تقريبا لكنه قال انه لا يحدد مهلة نهائية.
وبعد شهرين من اعتقال القذافي وقتله تكمن السلطة الحقيقية في ايدي الميليشيات التي اطاحت به وقسمت البلاد والعاصمة منذ ذلك الحين الى مناطق متنافسة ينتظر كل منها نصيبه في السلطة التي يقولون انهم يستحقونها.
وهناك مخاطر من خروج القتال بين الميليشيات المتناحرة عن نطاق السيطرة.
ووافق المجلس الوطني الانتقالي على تعيين الجويلي وزيرا للدفاع في نوفمبر تشرين الثاني فيما يرجع الى حد كبير الى النفوذ الذي يتمتع به مقاتلوه في بلدة الزنتان بالجبل الغربي.
ولعب مقاتلو الزنتان دورا رئيسيا في سقوط طرابلس ويسيطرون الان على المطار الدولي ومصير سيف الاسلام القذافي الذي اعتقلوه يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني.
وفي غياب جيش أو شرطة يمارسان عملهما بشكل كامل تكافح الحكومة المؤقتة لبسط سلطتها على البلد المنتج للنفط.
ودعا مسؤولون كبار بينهم قادة في الجيش الوليد افراد الميليشيات الى العودة الى مناطقهم وحدد المجلس المحلي لطرابلس لها مهلة تنتهي بنهاية ديسمبر كانون الاول.
وخاض مقاتلو الزنتان بالفعل معارك بالاسلحة مع قائد القوات البرية الليبية وابنائه. وأنحى متحدث باسم الجيش باللائمة على ميليشيا مارقة وقال انهم سيطهرون المدينة من الاسلحة.
لكن الجويلي لم يعبر عن احساس بالحاجة الملحة لذلك. وقال ان الحكومة تعمل على اعداد خطة لكنه لم يذكر تفاصيل تذكر.
وقال ان جزءا منهم سينضم الى وزارة الدفاع بينما سينضم اخرون الى وزارة الداخلية. وأضاف انه توجد خطة اخرى في وزارة العمل لاعادة تأهيل وتدريب هؤلاء المقاتلين وقال انه يعتقد ان هذه الخطة سيتم اقرارها قريبا.
وكان يتحدث في المكاتب التي يتقاسمها مع رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب. ويملا مقاتلو الزنتان الطرقات.
وقال الجويلي انه يعتقد ان الجيش سيكون مستعدا لتحمل مسؤوياته قبل نهاية ولاية الحكومة الانتقالية. ومن المقرر ان تتولى الحكومة المؤقتة السلطة حتى اجراء انتخابات في منتصف العام القادم.
وقال الجويلي ان الحكومة تحلل احتياجات الجيش الوطني والمعدات التي ربما تسعى للحصول عليها من الخارج. وذكر من بينها طائرات النقل العسكرية خاصة طائرة النقل الامريكية الصنع سي-130 .
وفي نفس الوقت تضغط قوى غربية كانت وراء الحرب الجوية التي قام بها حلف شمال الاطلسي ضد قوات القذافي من اجل تأمين الاسلحة التي تنتشر في انحاء البلاد ومعرفة مصيرها خوفا من ان تسقط في ايدي اسلاميين متشددين.
وقال الجويلي ان ليبيا يمكنها ان تدخل موسوعة جينس للارقام القياسية العالمية لان بها عددا كبيرا جدا من الاسلحة. وأضاف انه مع انتهاء ولاية هذه الحكومة ستصبح الاسلحة تحت السيطرة وفي اماكن امنة وقال ان الثوار سيساعدون في جمعها.
[/right]