20111221
الجزيره
قال مسؤول عسكري صومالي وسكان قرية صومالية يسيطر عليها المتمردون الاسلاميون قرب الحدود مع كينيا ان طائرة حربية قصفت القرية يوم الثلاثاء الأمر الذي أدى الى مقتل عدة مدنيين.
ولم يتسن على الفور التحقق من الجهة التي قامت بالهجوم على قرية هوسونجو الواقعة قرب منطقة دوبلي التي تسيطر عليها الحكومة الصومالية والقوات الكينية وميليشيا متحالفة مع الحكومة الصومالية.
لكن كينيا التي أرسلت قواتها الى الصومال لسحق مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة كثفت غاراتها الجوية في الأسابيع التي مضت من بدء حملتها البرية والجوية في اكتوبر تشرين الاول.
وقال محمد جيلي المقيم في هوسونجو لرويترز "القت الطائرة في البداية قنابل على ضواحي القرية... ثم عادت بعد الظهر وألقت قنابل في وسط القرية. أجزاء من القرية وخصوصا المتاجر تحترق الان."
وعرض بكر حسين الذي يقيم بالقرية ايضا الاحداث بنفس الترتيب قائلا ان طائرة قصفت ضواحي القرية أولا ثم عادت في وقت لاحق وقصفت وسط القرية.
واختلف السكان في عدد القتلى وقالوا ان ما بين 12 و14 مدنيا قتلوا.
وقال حسين "نقل القتلى والجرحى الى بيوتهم حيث لا توجد مستشفيات."
ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث عسكري كيني للتعليق.
وأكد المتحدث باسم قوات الحكومة الصومالية في دوبلي وقوع غارة جوية على مقربة من قرية هوسونجو التي يسيطر عليها المتمردون.
وقال المتحدث محمد فارح لرويترز "كان الهدف قاعدة عسكرية ومعسكر تدريب لحركة الشباب.. لا نعرف الخسائر لكن أضرارا جسيمة وقعت."
وقال المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب ان طائرة استهدفت الجماعة في القرية لكنه نفى وقوع اي خسائر في الارواح في صفوفها وقال ان تسعة مدنيين قتلوا.
ودخلت القوات الكينية الصومال في اكتوبر تشرين الاول بعد موجة من حوادث الخطف والهجمات في أراضيها القت بالمسؤولية عنها على عاتق متمردي حركة الشباب الذين يسيطرون على مساحات كبيرة في وسط وجنوب الصومال.
وتقدمت القوات الكينية في البداية بسهولة زاحفة على البلدات التي يسيطر عليها المتمردون في المناطق الحدودية الجنوبية لكنها تعثرت بعد ذلك بسبب الامطار الغزيرة وافتقارها الى استراتيجية.
ولجأ المتشددون الى استراتيجية الاختباء بين السكان المدنيين وشن هجمات كر وفر على الكينيين بدلا مقاتلة القوات وجها لوجه.
وتريد كينيا دمج قواتها في الصومال في قوة الاتحاد الاقريقي المنتشرة لحفظ السلام في مقديشو. ووصلت الدفعة الاولى من قوة تتالف من 900 جندي من جيبوتي يوم الثلاثاء لتعزيز قوة حفظ السلام الافريقية.