20111222
الجزيرة
قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن بلاده لا تقبل أي مساس بسيادتها أو أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، سواء من الولايات المتحدة أو غيرها.
وجاءت التصريحات- التي أدلى بها عمرو خلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة اليوم- ردا على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المتعلقة بالأحداث الأخيرة في مصر، فقال إن التعامل مع هذه التصريحات يتم من خلال الاتصالات التي تجريها الخارجية المصرية.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قد عبرت قبل يومين عن شعورها بالقلق العميق بشأن استمرار العنف في مصر، وحثت قوات الأمن المصرية على احترام وحماية حقوق كل المصريين، بما فيها حقا التجمع والتعبير السلمي عن الرأي.
ودعت كلينتون السلطات المصرية أيضا إلى محاسبة من ينتهك حقوق المتظاهرين، بمن في ذلك قوات الأمن، لكنها قالت في الوقت نفسه إنه على المحتجين أن يفعلوا ذلك بشكل سلمي ويمتنعوا عن القيام بأي أعمال عنف.
وصمة عار
ثم عادت كلينتون ووجهت انتقادات حادة لما شهدته مصر من عنف من جانب الجيش تجاه بعض الناشطات المتظاهرات، حيث قالت أمس إن هذا العنف لا يليق بالثورة، ويشكل وصمة عار في جبين الدولة.
كما اعتبرت كلينتون أن النساء في مصر مستهدفات، سواء من جانب قوات الأمن أو من وصفتهم بالمتطرفين، مضيفة أن النساء اللاتي شاركن الرجال في الثورة على الرئيس السابق حسني مبارك تم استبعادهن عن الحياة السياسية.
وقد لفتت تصريحات كلينتون ولهجتها الأنظار، حيث اعتبرت صحيفة ديلي تليغراف -في عددها الصادر الأربعاء- أن كلينتون تحدثت بلغة حادة غير معتادة للسلطات المصرية.