20111222
الجزيرة
أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف دركي موريتاني بمدينة عدل بكرو في أقصى الجنوب الشرقي الموريتاني، بعد مهاجمة واقتحام المقر المركزي للدرك في هذه المدينة النائية.
وقام المسلحون -الذين قدموا إلى المدينة مع صلاة المغرب- بتقييد الدركي اعلي ولد المختار الذي كان يوجد وحيدا في مقر الدرك وسط المدينة، ومن ثم نقلوه إلى جهة لا تزال مجهولة حتى الآن.
وتشير قرائن إلى ضلوع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في عملية الاختطاف، بحسب ما يتوفر من معلومات ومعطيات حتى الآن، رغم أن أي جهة لم تعلن بعد مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، كما لم توجه أصابع الاتهام بشكل رسمي إلى جهة محددة.
وإذا تأكد أن تنظيم القاعدة هو من يقف خلف عملية الاختطاف، فستكون هذه أول عملية اختطاف يستهدف بها التنظيم عنصرا غير أجنبي داخل الأراضي الموريتانية، بعد أن دأب خلال السنوات الماضية على توجيه وحصر عمليات الاختطاف في الغربيين على وجه التحديد.
تكبير
وقال شاهد العيان الدد ولد بابتي للجزيرة نت إن سيارة رباعية الدفع دخلت إلى المدينة مع اقتراب حلول الظلام، واتجهت نحو مقر الدرك وسط المدينة، وقامت على الفور بتقييد عنصر واحد من الدرك كان يوجد وحيدا في المقر أثناء عملية الاقتحام.
وأضاف أن المهاجمين -الذين تبدو ملامحهم غير موريتانية- كانوا يكبرون بأصوات مرتفعة أثناء تنفيذ العملية، كما نادوا بأصوات عالية "تعيش القاعدة.. تعيش القاعدة"، وذلك لدى مغادرتهم مقر الدرك وخروجهم من المدينة.
وأشار إلى أن المهاجمين قاموا بتعطيل سيارة رباعية الدفع كانت متوقفة أمام مقر الدرك، وأشعلوا عجلاتها وحطموا مخزون الوقود فيها، كما استولوا على مخزون درك المدينة من الأسلحة والذخيرة، قبل أن يلوذوا بالفرار مع حلول الظلام.
واتصلت الجزيرة نت بحاكم مقاطعة عدل بكرو الذي رفض تقديم مزيد من التفاصيل عن العملية بسبب وجوده خارج المدينة حاليا، وإن كان أشار إلى أن المعلومات المتداولة حتى الآن بين سكان المدينة يجب أخذها بحذر حتى نتأكد من مصير الدركي، وهل هو حاليا بأيدي المهاجمين أم لا؟.
وتعتبر مدينة عدل بكرو إحدى أهم المدن الموريتانية المحاذية لدولة مالي حيث تبعد عن الحدود معها نحو 30 كلم، وتشهد حركة اقتصادية نشطة بحكم موقعها الحدودي، كما تعتبر أحد أهم وأكبر أسواق المواشي داخل موريتانيا.