20111222
العالم
القاهرة (العالم) 21-12-2011 نوه استاذ العلاقات الافريقية الدولية بجامعة القاهرة ايمن شبانة الى ان زيارة رئيس دولة جنوب السودان الى الكيان الاسرائيلي متوقعة معتبرا ان هذه الزيارة ربما تتكرر على اعتبار ان العلاقة قديمة بين حركة تحرير السودان والكيان.
وقال شبانة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان زيارة رئيس دولة جنوب السودان الى اسرائيل هي زيارة متوقعة، خاصة وان جنوب السودان كان لديها علاقات منذ زمن مع اسرائيل.
واضاف: ان "هناك كانت رعاية مستمرة من قبل قيادات اسرائيل للحركة الشعبية لتحرير السودان منذ نشأتها وفي عهد جون كرنك ومن بعده سيلفاكير، ولهذا مصر تتوقع مثل هذه الزيارة ونحن نتوقع زيارات قادمة اخرى".
واشار الى ان مصر تتحسب لهذه الزيارة، قائلا: ان الدور الاسرائيلي معلوم جيدا في الوصول الى مياه نهر النيل وهو حلم توارث قديما، مبينا ان قادة الكيان الاسرائيلي يعملون على هذا الامر منذ زمن طويل.
واوضح استاذ العلاقات الافريقية الدولية انه من الشيء المهم لدى الكيان الاسرائيلي هو مسألة تطويق السودان الشمالي من الجنوب، خاصة ان دولة جنوب السودان لديها علاقات غير مستقرة مع السودان، متوقعا استمرار العلاقات المستقرة هذه مع استمرار علاقة جنوب السودان بالكيان الاسرائيلي.
وبين ان دولة جنوب السودان مدرجة ايضا ضمن مشروع القرن الافريقي الكبير للولايات المتحدة، معتبرا ان هذا الامر ربما يكون ذا اهمية كبيرة لدى الكيان الاسرائيلي الذي يسعى وبقوة الى الوجود في القرن الافريقي.
وقال مضيفا: ان القرن الافريقي مهم بالنسبة الى الكيان الاسرائيلي باعتباره المدخل الجنوبي للبحر الاحمر والذي يفضي في النهاية الى ميناء ايلات الذي له استراتيجية لاستمرار تدفق ملاحة الكيان في البحر الاحمر.
وتابع: اعتقد ان لاسرائيل اطماع في اقامة قاعدة في القرن الافريقي وربما ليست بالذات قاعدة مادية وانما قاعدة للتحرك في قلب القارة الافريقية وهو جنوب السودان الان، حيث يمكن من خلال جنوب السودان الوصول الى كينيا والى اوغندا والى افريقيا الوسطى وغيرها.