20111224
اليوم السابع
تظاهر نحو مئتي ألف مصري يمثلون 37 حزباً وحركة وائتلاف سياسي وثوري من بينها التيار السلفي وحزبه (النور) الجمعة بميدان التحرير وسط القاهرة، مطالبين برحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة وإقالة حكومة كمال الجنزوري.
وردَّد حوالى مائتي ألف مواطن تظاهروا تحت شعار (جمعة رد الشرف)، هتاف "يسقط يسقط حُكم العسكر"، و"قول ما تخافشي المجلس لازم يمشي".
و حملوا لافتات تطالب برحيل المجلس العسكري، وصوراً لرئيس المجلس المشير حسين طنطاوي ولباقي أعضاء المجلس وعليها علامة خطأ بالإضافة إلى صور ضباط من الجيش قالوا إنهم مسؤولين عن مقتل 14شاباً خلال أحداث مجلس الوزراء والاعتداء على نساء وفتيات من بينهن الدكتور عزة التي تم تداول صورتها على نطاق واسع وهي تُسحل على الأرض منزوعة الملابس.
وقامت خمس مجموعات من الشباب والفتيات بتشكيل لجان شعبية بمداخل الميدان، للتدقيق في هويات الداخلين للتظاهر وتفتيشهم خشية اندساس مجهولين يقومون بتعكير صفو التظاهرة.
ويطالب المتظاهرون، الذين جاء عدد كبير منهم من محافظات عديدة خاصة من السويس والاسماعيلية والشرقية وسوهاج وأسيوط والمنيا، بترك المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة وإقالة حكومة الجنزوري وتشكيل مجلس رئاسي مدني وحكومة إنقاذ وطني لإدارة شؤون البلاد حتى انتخاب رئيس جديد.
كما يُطالب المتظاهرون بتسريع محاكمة قتلة المتظاهرين منذ بداية ثورة الخامس والعشرين من يناير وما تبعها من أحداث خاصة "أحداث ماسبيرو" وأحداث "شارع محمد محمود"، وأحداث "مجلس الوزراء".
وتقاطع جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية التظاهرة، التي بدأت تتحوَّل إلى اعتصام مفتوح بعد أن أُقيمت عشرات الخيام بوسط ميدان التحرير وأطرافه.
وبالمقابل تظاهر نحو عشرين ألف مواطن بحي العباسية شمال القاهرة تأييداً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة،، ورددوا هتافات "الشعب يريد سيادة المشير"، ورفعوا أعلام مصر وصوراً للمشير طنطاوي وأعضاء المجلس، ولافتات كتب عليه "85 مليون نعم للمجلس العسكري".
وقام المؤيدون للمجلس بنصب خيام لبدء اعتصام مفتوح "حتى يتم إنهاء اعتصام التحرير" الذي يتهمون المشاركين به بتلقي أموال من جهات أجنبية تحمل أجندات مشبوهة ضد مصر.
ويذكر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يُدير شؤون البلاد حالياً، أكد في مناسبات عديدة أنه سيسلم السلطة إلى رئيس مدني منتخب بحلول الثلاثين من يونيو/ حزيران المقبل.