20111224
الجزيره
حذر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يوم الجمعة من ان استمرار ركود الاقتصاد في تونس يهدد النظام الديمقراطي الناشئ في البلاد ودعا رجال الاعمال للمساهمة في توفير مزيد من فرص العمل.
واضاف المرزوقي الذي كان يتحدث في مؤتمر لرجال الاعمال نظمه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة "النظام الديمقراطي مهدد بالموت اذا لم تعد عجلة الاقتصاد للدوران لان عدم الاستقرار واستمرار الاعتصامات يؤدي الى قلة الاستثمار وبالتالي زيادة الفقر."
وقال "مثلما أغلقت شركة يازاكي اليابانية مصنعها في ام العرائس عديد الشركات الاجنبية ستغلق تباعا وستكون الكارثة كبرى."
واغلقت شركة يازاكي المتخصصة في صناعة كوابل السيارات وحدة انتاج بمنطقة ام العرائس في قفصة كانت تشغل الفي عامل مما زاد من الشكوك حول مستقبل الاستثمارات الاجنبية في البلاد.
وقال الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ان حوالي 120 مؤسسة أجنبية غادرت تونس وان شركات اخرى قد تغلق وحداتها وتغادر البلاد نهائيا اذا استمرت الاعتصامات المطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية.
ودعا المرزوقي الى وقف الاعتصامات حتى الشرعية منها معتبرا المعتصمين "يسددون طعنات في الظهر لتونس في هذا الوقت" ومحذرا من أن السلطة ستضطر الى استعمال القانون لفض الاعتصامات التي تعرقل انتاجية المؤسسات.
وسيكون تشغيل حوالي 800 الف عاطل وتحسين الظروف الاجتماعية من اولويات الحكومة المقبلة التي أعلن رئيس الوزراء المكلف حمادي الجبالي عن تشكيلها يوم الخميس.
من جهتها حذرت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد العام التونسي للصناعة من ان الافا من فرص العمل اصبحت في مهب الريح حيث كان من المنتظر ان يوفر قطاع مكونات العربات حوالي 20 الف فرصة عمل جديدة لكنه فقد في الاونة الاخيرة الالاف من مواطن الشغل.
وقالت "المؤشرات توحي بأن 2012 ستكون أكثر صعوبة وتعقيدا للاقتصاد الذي قد لا يتمكن من الصمود سنة اخرى."
وأطاحت الاحتجاجات المطالبة بتوفير فرص العمل بالرئيس زين العابدين بن علي لتنتقل العدوى الى بلدان عربية أخرى في اطار ما أصبح يعرف بالربيع العربي.