20111224
العالم
هددت حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور بمهاجمة العاصمة السودانية الخرطوم، مثلما فعلت عام 2008 عندما هاجمت العاصمة، ما أسفر عن مقتل اكثر من مئتي شخص.
وعقدت حكومة جنوب دارفور اجتماعا مع رئيس بعثة اليوناميد (قوات الاتحاد الافريقي العاملة في السودان)، بحثت من خلاله تطورات الاوضاع بالاقليم وآلية تنفيذ وثيقة سلام دارفور، ومدى جدية المجتمع الدولي بالايفاء بالتزاماته تجاه السلام وعودة النازحين.
ووصف السلطات المحلية الاعتداءات المتكررة باقليم دارفور على المواطنين من قبل الحركات المسلحة بالاعمال الاجرامية.
واستدعت بموجبه الحكومة رئيس بعثة اليوناميد لابلاغه رسميا شكوى حكومة اقليم دارفور ضد الحركات المسلحة.
وصرح ارستو ميسفو نائب رئيس بعثة اليوناميد بالسودان لقناة العالم الاخبارية بالقول: "نحن زرنا شمال دارفور (عبد الحميد كاشا) وجنوبها ورأينا كيف بدأ السلام يعم في دارفور، وتحدثنا مع والي جنوب دارفور حول تنفيذ مقررات سلام الدوحة وتسلمنا الشكوى ضد الحركات المسلحة في الاعتداء على المواطنيين".
ودان ارستو ميسفو " السلوك الاجرامي من حركة عبد الواحد محمد نور (احدى الحركات المسلحة في دارفور) في جل مرة".
وجرى اجتماع مشترك بين حكومة جنوب دارفور ووفد قوات بعثة اليوناميد بحثا اوجه التعاون والية تنفيذ وثيقة سلام دارفور ودور الوسطاء وايفاء المجتمع الدولي بالتزاماته والضغط على الحركات المسلحة للجلوس للتفاوض منعا لتجدد الصراع في الاقليم.
وقال والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا لقناة العالم الاخبارية انه "تم القبض على عدد من المشتبه بهم وكانوا متورطين بجرائم"، واعرب عن جاهزية الاجهزة الامنية للمتابعة والحيلولة دون حدوث اي مشاكل موضحا: انه تم ابلاغ الاتحاد الافريقي بهذا الخصوص واعطاء ادلة قاطعة بالجرائم التي ترتكب.
وقررت حكومة جنوب دارفور اتخاذ مواقف عملية لتوفير الامن والحماية الكاملة للمواطنيين بتأمين مخيمات النازحين والعودة الطوعية دون انتظار مساعدات قوات حفظ السلام في دارفور التي تحتاج في الواقع للتأمين من القوات الحكومية.