20111224
العالم
اعتبر المتحدث باسم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر الجمعة ان رئيس الوزراء التركي باتهامه فرنسا بارتكاب ابادة في الجزائر، ليس الا تعبيرا عن مطلب تاريخي للجزائريين.
وقال قاسة عيسى ان اردوغان لم يقم سوى بالتعبير عن مطلب تاريخي للجزائريين، ردا على قانون يجرم انكار ابادة الارمن.
واتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باللعب على مشاعر كراهية المسلم والتركي وفرنسا بارتكاب ابادة في الجزائر في رد فعل على تبني فرنسا قانونا يجرم انكار "ابادة" الارمن.
وقال تقدر ب15 بالمئة من سكان الجزائر نسبة الجزائريين الذين تم اغتيالهم من قبل الفرنسيين بداية من 1945. هذه ابادة في اشارة الى اعمال عنف ارتكبت خلال معركة استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي بين 1945 و1962.
واكد المتحدث باسم الحزب الذي قاد حرب استقلال الجزائر بين 1954 و1962 ان "جبهة التحرير لم تتوقف يوما عن الطلب من فرنسا الاعتراف بجرائمها المرتكبة في الجزائر خلال الاحتلال.
واضاف ان فرنسا اعترفت بابادة الارمن فلماذا لا تفعل نفس الشيئ مع ابادة الجزائريين.
وتتولى جبهة التحرير الوطني التي تاسست سنة 1954 مع اندلاع حرب التحرير السلطة في الجزائر منذ استقلال البلاد في 1962.
وهي جزء من التحالف الرئاسي الذي تشكل في 2004 مع التجمع الوطني الديموقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء احمد اويحيى وحركة مجتمع السلم (اسلاميون).
واعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في 16 حزيران/يونيو خلال زيارة الى الجزائر ان الفرنسيين "ليسوا بعد مستعدين" للتعبير عن الندم ودعا الى "عدم التطرق الى ما لا نهاية" الى التاريخ الاستعماري.
وخلال زيارة قام بها الى الجزائر في كانون الاول/ديسمبر 2007، رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فكرة التعبير عن الندم معتبرا ان ذلك شكل من اشكال "الحقد على الذات" و"التشهير" ببلاده.