20111225
رويترز
قالت السلطات ومصادر مستشفى يوم السبت ان معارك مسلحة بين قوات الامن النيجيرية وطائفة اسلامية متشددة أسفرت عن سقوط 68 قتيلا على الاقل على مدى يومين في شمال نيجيريا.
وأنحت السلطات باللائمة في عشرات حوادث اطلاق النار والتفجيرات في شمال نيجيريا بما في ذلك سلسلة من الهجمات في الاسابيع القليلة الماضية على حركة بوكو حرام وهي جماعة اسلامية متشددة تسعى لتطبيق الشريعة بشكل صارم في شتى أنحاء البلاد.
وقال اللفتنانت جنرال أزوبويكي ايهجيريكا قائد هيئة الاركان بالجيش النيجيري في تصريحات نشرت في وسائل الاعلام المحلية يوم السبت ان الجيش قتل أكثر من 50 من أعضاء حركة بوكو حرام في قتال اندلع يومي الخميس والجمعة في مدينة داماتورو بشمال شرق البلاد. وأضاف أن ثلاثة جنود قتلوا في الاشتباكات.
وقال ايهجيريكا "كانت هناك مواجهة كبيرة مع بوكو حرام في داماتورو وداهمنا معقلهم ومستودع الذخيرة الخاص بهم."
واستطرد "كان معهم أسلحة متطورة وثقيلة... وقنابل لكن جنودنا المدربين تغلبوا عليهم."
وقالت مصادر مستشفى في داماتورو انهم أحصوا 50 جثة الى الان لكن غالبية القتلى كانوا مدنيين.
وقال عامل في المستشفى لرويترز في اتصال هاتفي "أودع جنود الجيش والشرطة 50 جثة في مشرحة المستشفى الى الان."
وأضاف "كانوا... سبعة من الشرطة وجنديين و41 مدنيا."
وفي حادث منفصل قال مسؤولون من الشرطة ان أعضاء يشتبه في أنهم من الطائفة فتحوا النار في داماتورو على مجموعة من رجال الشرطة بعد صلاة الجمعة بوقت قصير فقتلوا أربعة.
وقال سكان ان داماتورو كانت هادئة يوم السبت لكن مع وجود كثيف لرجال الجيش والشرطة.
وقال عثمان مأمون من سكان داماتورو في اتصال هاتفي "التوتر يسود جميع الاماكن هنا. لا يوجد أحد في الشوارع سوى رجال الامن. جثث القتلى نقلت من المشرحة... مدينتنا أصبحت بالفعل مدينة أشباح."
وقال مسؤول بالمشرحة ان 11 شخصا على الاقل قتلوا في تبادل اخر للنيران في مدينة ميدوجوري معقل الطائفة يوم الخميس.
وأصبحت المواجهات بين قوات الامن وجماعة بوكو حرام متكررة على نحو متزايد خلال الاسبوعين المنصرمين مع تصاعد الصراع في الشمال.
ولم يصدر تعليق فوري من بوكو حرام التي نادرا ما تصدر بيانات.
وقبل هذا العام كانت الهجمات المسلحة التي يشنها اسلاميون متشددون محصورة أساسا في معاقل الطائفة المتشددة في مدينة ميدوجوري النائية في شمال شرق البلاد.
وهاجم الاسلاميون العاصمة أبوجا مرتين هذا العام أحدهما هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على مقر الامم المتحدة أسفر عن سقوط 26 قتيلا.
ولم يشر الرئيس جودلاك جوناثان وهو مسيحي جنوبي وصف تمرد الاسلاميين بأنه "انتكاسة مؤقتة" الى أعمال العنف في البيان الذي أدلى به يوم السبت بمناسبة عيد الميلاد. وركز بدلا من ذلك على وعده "باحداث تغيير وطني" اقتصادي.