20111225
اليوم السابع
قالت اللجنة العليا للانتخابات ان الحزبين الاسلاميين الرئيسيين في مصر حصلا على نحو ثلثي الاصوات التي حصلت عليها القوائم الحزبية في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية التي ستساهم في صياغة دستور جديد للبلاد بعد عقود من الحكم الاستبدادي.
وحصلت قائمة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين على 36.3 في المئة من اصوات القوائم بينما حصل حزب النور السلفي على 8ر 28 في المئة يليهما حزب الوفد في المركز الثالث.
وهذه الانتخابات التي تجرى على مدى ستة اسابيع هي اول انتخابات حرة تشهدها مصر بعد حكم حسني مبارك الذي استمر 30 عاما حتى الاطاحة به في انتفاضة شعبية في فبراير شباط.
واعتمد الغرب لفترة طويلة على مبارك وحكام أقوياء اخرين في المنطقة للمساعدة في مكافحة المتشددين الاسلاميين ويتابع بقلق تقدم الاحزاب الاسلامية في الانتخابات في تونس والمغرب والان في مصر.
وستكون المهمة الرئيسية للبرلمان هي اختيار اعضاء الجمعية التأسيسية المكونة من 100 عضو والتي ستقوم بصياغة دستور جديد يحدد سلطات رئيس الجمهورية وسلطات البرلمان في مصر.
وحصل حزب الوفد الليبرالي على 9.6 في المئة من الاصوات في المرحلة الثانية. وحصلت الكتلة المصرية التي تضم مرشحين اغلبهم من الليبراليين واليسار على 7 في المئة.
ويقول محللون ان ضعف التنسيق بين الجماعات غير الاسلامية هو الذي ادى الى تفتيت اصوات الليبراليين وهو ما ادى في بعض الحالات الى تسليم الاغلبية الى الاسلاميين.
وشابت الانتخابات التي بدأت في 28 نوفمبر تشرين الثاني وتنتهي في 11 يناير كانون الثاني اندلاع لاشتباكات بين الشرطة والمحتجين المطالبين بالانهاء الفوري للحكم العسكري.
وقتل 17 شخصا على الاقل في الاحتجاجات الاخيرة التي شهدت اعتداء قوات الامن على نساء ورجال حتى بعد سقوطهم على الارض.
واثار المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد المخاوف من احتمال احتفاظه بالسلطة حتى بعد انتخاب رئيس جديد عندما اقترحت الحكومة التي عينها ادخال مواد في الدستور الجديد تحمي الجيش من الرقابة المدنية.
وتولى الجيش السلطة بعد الاطاحة بمبارك وسوف يظل في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية التي تجرى في منتصف 2012 لكن البرلمان سيملك تفويضا شعبيا بصفته جهة منتخبة لا يملكه الجيش.
وحصل حزب الحرية والعدالة في المرحلة الاولى على نحو 37 في المئة من الاصوات في القوائم بينما حصل حزب النور على 24 في المئة.
ويعطي النظام الانتخابي المعقد في مصر ثلثي مقاعد البرلمان للقوائم والبقية لمرشحين بالنظام الفردي.
وقال حزب الحرية والعدالة انه فاز بأربعين من 60 مقعدا فرديا جرت المنافسة عليها في المرحلة الثانية وهو نفس ما حققه في المرحلة الاولى.